نفى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، وجود شروط مسبقة من قبل بلاده للحوار مع النظام السوري.
وقال جاويش أوغلو اليوم، الثلاثاء 23 من آب، إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، غير مدعو إلى قمة دول منظمة “شنغهاي” المقرر عقدها في أيلول المقبل، نافيًا وجود تخطيط بين الحكومتين للقاء في “شنغهاي”، بحسب ما نقلته صحيفة “Yeni Şafak“.
وأضاف جاويش أوغلو أن الحوار مع حكومة دمشق يجب أن يكون هدفًا بالنسبة لبلاده، مشيرًا إلى أن وحدة الأراضي السورية، وحماية الحدود التركية، والعودة الآمنة للاجئين السوريين، هي ما تسعى إليه بلاده.
ويرى جاويش أوغلو أن مسار “أستانة” هو المسار الوحيد الذي حقق تقدمًا، معتبرًا أن المعارضة تتخذ موقفًا “ناضجًا” من العملية السياسية، بينما لم يؤمن النظام بشكل كامل بها.
وبحسب ما نقلته الصحيفة، ترى تركيا أن النظام السوري غير قادر على محاربة “الإرهاب”، ما يجعل حربها ضد “الإرهابيين” في سوريا يصب في مصلحة البلدين.
وأوصى جاويش أوغلو الأمم المتحدة بضرورة إجراء انتخابات تحت إشرافها في سوريا لتتيح للشعب السوري فرصة تقرير مصيره.
جاءت التصريحات تزامنًا مع تصاعد الحديث عن التقارب بين تركيا والنظام السوري، إلى جانب الحديث عن لقاء مرتقب بين رئيس النظام السوري والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في قمة “شنغهاي”.
الرئيس التركي قال، في 19 من آب الحالي، إن هدف بلاده في سوريا ليس النصر على رئيس النظام السوري، وإنما محاربة الإرهاب.
وفي 11 من آب الحالي، كشف وزير الخارجية التركي أنه أجرى محادثة “قصيرة” مع وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، على هامش اجتماع “حركة عدم الانحياز” الذي عُقد في تشرين الأول 2021، بالعاصمة الصربية بلغراد.
–