أمريكا “قلقة” وتريد تثبيت خطوط السيطرة شمالي سوريا
أبدت الولايات المتحدة الأمريكية قلقها من الهجمات الأخيرة على طول الحدود الشمالية في سوريا، وحثت جميع الأطراف على الحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار.
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية عبر موقعها الرسمي، مساء الاثنين 22 من آب، تعليقًا على التصعيد الأخير شمالي سوريا بين “الجيش الوطني” المدعوم من طرف تركيا، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا.
وعبرت عن أسفها لسقوط ضحايا مدنيين في مدن الباب والحسكة وغيرهما إثر قصف متبادل بين الجانبين، وأكدت أن قواتها “ملتزمة بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم (الدولة الإسلامية) وإيجاد حل سياسي للصراع السوري”.
وفي 19 من آب الحالي، قال “الدفاع المدني السوري”، إن قصفًا شهدته مدينة الباب شرقي حلب، خلّف 14 قتيلًا بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 30 جريحًا بينهم 11 طفلًا.
بينما تحدثت مراصد عسكرية عن أن مصدر القصف هو نقاط عسكرية تتمركز فيها “قسد” إلى جانب قوات النظام السوري شمالي حلب.
من جانبها، نفت “قسد” وقوف قواتها خلف الاستهداف على لسان مدير مركزها الإعلامي، فرهاد شامي، بحسب وكالة “هاوار” المقربة من القوات.
بينما اتهمت شبكات معارضة، قوات النظام بالوقوف خلف القصف، مشيرة إلى أنه انطلق من قاعدة مشتركة بين قوات النظام والميليشيات الإيرانية في “رادار شعالة” ضمن مناطق نفوذ “قسد”.
بينما قصف سلاحا الجو والمدفعية التركيان أماكن متفرقة من مناطق نفوذ “قسد”، ما أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين، بحسب وسائل إعلام مقربة من “الإدارة الذاتية”.
التعليق الأمريكي جاء في وقت تهدد فيه تركيا بشن عملية عسكرية لاستكمال إنشاء “المنطقة الآمنة” على طول الحدود السورية- التركية بعمق 30 كيلومترًا، وسط حديث عن تفاهم برعاية روسية بين “قسد” وقوات النظام السوري حول انتشار الأخيرة في المنطقة لمواجهة التهديدات التركية.
وتسيطر “قسد” على أغلبية المنطقة الممتدة على الحدود السورية- التركية شرق الفرات، إلا أنها تُنشئ تحالفات مع قوات النظام السوري بين الحين والآخر مع كل إعلان لتركيا عن تصعيد عسكري محتمل.
بدورها، تملك أمريكا العديد من القواعد العسكرية شمال شرقي سوريا، تُعرف أكبرها باسم قاعدة “حقل العمر النفطي” في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
ورغم مفاوضات عديدة أجرتها تركيا مع الولايات المتحدة حليفتها في “الناتو”، لإيقاف أو تخفيض دعمها لـ”قسد” التي تصنفها تركيا على قوائم الإرهاب لديها، تستمر أمريكا حتى اليوم بدعم الفصيل بهدف “محاربة تنظيم (الدولة)”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :