نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالًا، اليوم السبت 9 كانون الثاني، تحدثت فيه عن نشر مؤيدي نظام الأسد صور أطعمة “تهكمًا”على تجويع المدنيين المحاصرين داخل بلدة مضايا في ريف دمشق الغربي.
واستخدم المؤيديون عبر حساباتهم وسم “متضامن مع حصار مضايا” لدعم “الجيش السوري” مرفقًا بالصور، وفقًا للصحيفة، وتبيّن أن الحسابات تتبع للبنانيين من أنصار حزب الله اللبناني، أحد الأطراف التي تحاصر البلدة.
الصحيفة نشرت صورًا عديدة ضمن مقالتها التي تناقلتها فئة واسعة من الناشطين السوريين، وأثارت غضبهم، إذ لفت بعضهم إلى أنها “استغلال وقح”، للحالة الإنسانية الصعبة التي تعيشها البلدة.
This hashtag #متضامن_مع_حصار_مضايا on Facebook is one of the lowest points on Social media.. pic.twitter.com/S7IPbhqCxk
— Omar Al Shirazi (@Abriel2twit) January 8, 2016
وعلى خلفية حصار البلدة، علق الكثير من مؤيدي الأسد وداعمي حزب الله اللبناني مؤخرًا، إذ أثار تسجيل مصور لمراسل قناة الميادين، علي مرتضى، ونشره عبر صفحته في فيسبوك، جدلًا واسعًا بين أوساط الناشطين السوريين ومتابعي وسائل التواصل الاجتماعي، الخميس الماضي.
hmm ali tartous/saleh soliman @IvanSidorenko1 pic.twitter.com/PgBnd4fLoW
— middle-east maps (@maps_meast) January 9, 2016
بلدة مضايا في ريف دمشق الغربي ترزح تحت الحصار منذ أكثر من 7 أشهر، ويعاني أهلها من نقص في المواد الغذائية في ظل حملة التجويع التي ينفذها نظام الأسد بحقها، ما أدى إلى وفاة عدد من سكانها تحت وطأة الجوع، الأمر الذي دعا ناشطين وهيئات دولية للمطالبة بفتح ممرات إنسانية وإيصال المساعدات إلى البلدة.
وكانت الأمم المتحدة أصدرت بيانًا، الخميس 7 كانون الثاني، حول موافقة نظام الأسد إدخال المساعدات إلى بلدة مضايا في ريف دمشق الغربي، على أن تدخل إلى كل من مضايا وكفريا والفوعة “في أسرع وقت ممكن”، إلا أنه وحتى لحظة إعداد التقرير لم يطرأ أي تغيير على وضع البلدة كما لم يفتح أي ممر لإدخال المساعدات إليها.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين مطلعين، اليوم السبت، إن المساعدات الإغاثية ستسلم لبلدة مضايا المحاصرة إضافة إلى قريتي كفريا والفوعة في إدلب، الاثنين المقبل، بموجب الاتفاق بين الأمم المتحدة والنظام السوري.