نفى “الحزب التركستاني الإسلامي” أنباء تداولها ناشطون وشبكات محلية حول اعتداء عناصر تابعين له على قرى درزية في منطقة جبل السماق بمحافظة إدلب.
وجاء في بيان صادر عن “الحزب”، مساء الأحد 22 من آب، اطلعت عليه عنب بلدي، أن المعلومات التي تداولتها وسائل إعلام حول هذه الاعتداءات هي “افتراء على الفصيل الذي ينأى بنفسه عن أي مشكلات داخلية”.
ونفى الفصيل العسكري أن يكون لعناصره أو مجموعاته أي وجود في منطقة جبل السماق بشكل عام، سواء على شكل مقار أو مساكن.
بينما طالب البيان سلطات المنطقة بملاحقة من يصدر هذه المعلومات التي وصفها بـ”الكاذبة” بحق الفصيل المسلح.
ورغم مرور عدة أيام على أسئلة وجهتها عنب بلدي لـ”هيئة تحرير الشام” (صاحبة النفوذ في المنطقة)، حول وضع القرى الدرزية في جبل السماق، لم تقدم الأخيرة توضيحات حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
البيان سبقته بأيام قليلة أنباء تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول دخول عناصر من “الحزب التركستاني” إلى أحد مساجد قرية كفتين، وتوجيه خطاب طائفي لسكان القرية ممن ينحدرون من الطائفة الدرزية.
تبع ذلك مقتل رجل وزوجته من أبناء قرية كفتين بطلق ناري أمام منزلهما بريف إدلب الشمالي.
وفي 9 من حزيران الماضي، التقى قائد “تحرير الشام”، ”أبو محمد الجولاني”، شخصيات ووجهاء من الطائفة الدرزية بريف إدلب الشمالي خلال تدشين “مشروع بئر مياه” في قرى جبل السماق.
وأطلق وعودًا بإعادة أي “مظلمة” لأي شخص، مع عدم تعرض أي شخص “للضيم أو الظلم”، وبرّأ نفسه وفصيله من أي اعتداء ومضايقات سابقة تعرض لها أهالي المنطقة سابقًا.
وفي حزيران 2015، قُتل 25 شخصًا من أهالي قرية قلب لوزة الدرزية في منطقة جبل السماق بريف إدلب الشمالي، على يد قيادي في “جبهة النصرة” آنذاك (“تحرير الشام” اليوم بعد فك ارتباطها بـ”القاعدة” وتغيير مسماها).
القيادي المتهم بالمجزرة إثر خلاف شخصي مع سكانها هو عبد الرحمن التونسي، المعروف بلقب “سفينة التونسي”، وانشق عن الفصيل بعد فك ارتباطه بتنظيم “القاعدة” عام 2016.
وقُتل عام 2021 على يد مجموعة تابعة لـ”تحرير الشام”، إضافة إلى قياديين آخرين من تنظيم “حراس الدين”، فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا.
–