خلاف مبابي ونيمار يشعل “حديقة الأمراء” في باريس
عنب بلدي– محمد النجار
يتصدّر الخلاف بين النجمين الفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي نيمار دا سيلفا، لاعبي نادي باريس سان جيرمان، وسائل الإعلام الفرنسية والأوروبية، كما تصدّر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.
وظهرت القضية للعلن بعد الخلاف بين اللاعبين على تنفيذ ركلة الجزاء ضد فريق مونبيليه، في الجولة الثانية من الدوري الفرنسي، عندما رفض نيمار إعطاء مبابي فرصة التعويض عن إهداره ركلة الجزاء الأولى بنفس المباراة، التي جرت في 13 من آب الحالي، وانتهت بفوز كبير لباريس سان جيرمان على ضيفه مونبيليه وبنتيجة 5×2.
الخلاف حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل
حذرت وسائل إعلام فرنسية، وكذلك جماهير النادي، الإدارة من تأثير هذا الخلاف على أداء ونتائج الفريق، وطالبت بالتدخل وحله قبل فوات الأوان.
وبحسب ما ذكرته شبكة “GFFN” الفرنسية الرياضية، في 14 من آب الحالي، فإن كيليان مبابي طلب بالفعل من إدارة باريس سان جيرمان أن تتخلص من نيمار.
وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن مبابي يعتقد أن خط المقدمة لا يحتمل سوى اثنين، ويقصد بذلك نفسه والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وذكرت الشبكة الفرنسية أن التوتر العام بين اللاعبين بدأ يتصاعد مع انهيار صداقتهما الشخصية.
بدورها، أكدت صحيفة “ليكيب” الفرنسية، في 15 من آب الحالي، الخلاف، وأن إدارة الباريسي تعمل على حل هذه المشكلة، حتى لا تؤثر سلبًا على أداء الفريق في الموسم الكروي.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى وجود عدة لاعبين في النادي الباريسي، على رأسهم نيمار وليونيل ميسي، غير راضين عن جعل مبابي النجم الأول، وهذا سيخلق أجواء غير صحية بالفريق.
كان نادي باريس سان جيرمان أعلن، في 21 من أيار الماضي، عن تجديد عقد اللاعب كيليان مبابي، بعقد وُصف بأنه خرافي وبمبلغ كبير حطّم الأرقام القياسية في تاريخ كرة القدم، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام أوروبية.
ورغم عدم الإعلان رسميًا عن قيمة العقد، تداول صحفيون ووسائل إعلام بشكل متقاطع أبرز ميزات العقد الجديد، وهي:
ـ مكافأة توقيع قدرها 300 مليون يورو.
ـ راتب يصل إلى 100 مليون يورو سنويًا بعد اقتطاع الضرائب.
ـ يساعد باختيار المدرب.
ـ له دور في قرارات المدير الرياضي.
مواجهة لحل الخلاف؟
بدورها، ذكرت شبكة “مونتي كارلو” الفرنسية، في 15 من آب الحالي، أن إدارة نادي باريس سان جيرمان قررت التعامل مع المشكلة بسياسة اللين والعدل، وذلك بإجراء مواجهة مباشرة بين الطرفين.
وأضافت الشبكة الفرنسية أنه سيتم عقد اجتماع بين اللاعبين لتهدئة الأمور، بحضور مدرب الفريق، كريستوف غالتيير، والمستشار الرياضي، لويس كامبوس.
لكن صحيفة “ماركا” الإسبانية ذكرت أن الاجتماع الطارئ لم يتم، لأن اللاعبَين كانا محبطَين من بعضهما.
التخلص من أغلى اللاعبين ليس سهلًا
بحسب موقع “ترانسفير ماركت” للإحصائيات الرياضية، تبلغ القيمة السوقية لكليان مبابي 160 مليون يورو، وانضم للنادي الباريسي في 1 من تموز عام 2018، ويمتد عقده بعد التجديد الأخير إلى عام 2025.
بينما تبلغ القيمة السوقية للبرازيلي نيمار دا سيلفا جونيور 75 مليون يورو، انضم إلى نادي باريس سان جيرمان قادمًا من برشلونة في 3 من آب 2017، وينتهي العقد في 30 من حزيران عام 2025، بحسب موقع “ترانسفير ماركت”.
وانتشرت إشاعات كثيرة تناقلتها وسائل إعلام هذا الصيف، أن إدارة باريس سان جيرمان تسعى للتخلص من البرازيلي نيمار (30 سنة) بسبب كثرة الإصابات وبسبب سلوكه خارج الملعب.
وكانت صحيفة “ماركا” الإسبانية نشرت، في 22 من حزيران الماضي، أن باريس سان جيرمان منفتح على خروج نيمار، لكن العقبة راتبه وسعره اللذان يجعلان الأمر صعبًا، ومن الواضح أن نيمار قد انتقل من كونه القطعة المفقودة في بانوراما باريس سان جيرمان، عندما وقّع قادمًا من برشلونة، ليصبح عبئًا حاليًا.
ومن الناحية الاقتصادية، ليس من السهل التخلص من نيمار، فمبلغ 222 مليون يورو الذي دفعه النادي الباريسي لبرشلونة، جعله الصفقة البرازيلية الأغلى في التاريخ، ومن الواضح أن استرداد الاستثمار وحتى نصفه يبدو مستحيلًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :