أدانت “قوة المهام المشتركة- عملية العزم الصلب” التابعة للتحالف الدولي، مقتل وإصابة مدنيين بغارة جوية (مجهولة الهوية) استهدفت مركز تعليم تابعًا للأمم المتحدة، شمال شرقي سوريا، في 18 من آب الحالي.
وقال قائد القوات، جون برينان، في بيان صدر اليوم، السبت 20 من آب، إنه يدين استهداف طائرة مسيّرة من دون طيار مركزًا تعليميًا في الحسكة، أدى إلى مقتل أربع فتيات وإصابة أخريات، ويدين أي هجوم آخر يتسبب بقتل أو إصابة المدنيين.
واعتبر برينان أن مثل هذه الأعمال تتعارض مع قوانين النزاع المسلح التي تتطلب حماية المدنيين.
ودعا إلى وقف فوري للتصعيد من جميع الأطراف، وإنهاء الأنشطة التي تعرّض “المكاسب الكبيرة” التي حققها التحالف في المعركة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” للخطر.
وأعلنت “الإدارة الذاتية” صاحبة النفوذ السياسي شمالي وشرقي سوريا والمدعومة من واشنطن، الجمعة 19 من آب، عن مقتل أربعة أطفال وإصابة 11 آخرين بقصف تركي شمالي الحسكة.
وقالت إن مسيّرة تركية استهدفت، مساء 18 من آب الحالي، مركز تعليم خاصًا للبنات تحت رعاية الأمم المتحدة، على الطريق الواصل بين تل تمر والحسكة، ويبعد مسافة قصيرة لا تتعدى كيلومترين عن قاعدة التحالف الدولي.
وشهدت جبهات القتال بين فصائل المعارضة المدعومة من تركيا شمال غربي سوريا، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الذراع العسكرية لـ”الإدارة الذاتية”، قصفًا عنيفًا منذ عدة أيام لا يزال مستمرًا بوتيرة متفاوتة حتى اليوم.
ويأتي التصعيد الأخير تزامنًا مع حديث إعلامي تركي عن عملية عسكرية محتملة، إذ تستمر “قسد” بالدفع بتعزيزاتها العسكرية إلى ريف الحسكة الشمالي على خطوط التماس مع قوات “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا.
تبع ذلك إعلان “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا حالة الطوارئ في مناطق نفوذها، بسبب ما وصفته بـ”التهديدات” التي تتعرض لها المنطقة من قبل تركيا.
–