حكم قاضٍ فيدرالي أمريكي، الجمعة 19 من آب، على الشافعي الشيخ، العضو في خلية “البيتلز” التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بالسجن مدى الحياة، لضلوعه في “مؤامرة احتجاز رهائن أدت إلى مقتل أربعة رهائن صحفيين أمريكيين وعمال إغاثة في سوريا”.
وبحسب ما نشرته وكالة “رويترز“، فإن المحكمة وصفت سلوك المواطن البريطاني السابق من أصول سودانية الشافعي الشيخ (34 عامًا) بـ”مروّع ووحشي، وحشي بالطبع، مجرم”.
وتوصلت المحكمة إلى وجود مسؤولية جنائية مباشرة بتآمر الشيخ لقتل الصحفيين جيمس فولي، وستيفن سوتلوف، وبيتر كاسيج، وكيلا مولر.
وتأكدت المحكمة من وفاة فولي وسوتلوف وكاسيج في العام 2014، كما تأكدت من وفاة مولر في أوائل عام 2015.
وأجرت هيئة المحلفين المكوّنة من 12 شخصًا مداولات لست ساعات على الأقل على مدى يومين، قبل إدانة الشيخ لدوره في مقتل الأمريكيين الأربعة.
وكانت التهم الموجهة ضد الشيخ، الذي سُحبت جنسيته البريطانية في عام 2018، تنطوي على حكم بالإعدام، لكن المدعين الأمريكيين أبلغوا المسؤولين البريطانيين في وقت سابق بأنهم لن يطلبوا عقوبة الإعدام.
ويُتهم أعضاء “البيتلز” البالغ عددهم أربعة أشخاص، ونشطوا في سوريا بين عامي 2012 و2015 بعدما كانوا قد تبنوا أفكارًا متطرفة في لندن، بالإشراف على احتجاز ما لا يقل عن 27 صحفيًا وعاملًا في المجال الإنساني قدموا من الولايات المتحدة وأوروبا وبلجيكا واليابان ونيوزيلندا وروسيا.
ووفقًا لصحيفة “ميرور” البريطانية، فمن المقرر أن يتم نقل الشيخ إلى سجن “سوبر ماكس” أو “أيه دي إكس” بولاية كولورادو المعروف أيضًا باسم “ألكاتراز الروكيز”، في إشارة إلى سجن “ألكاتراز” الشهير في ولاية كاليفورنيا الذي استقبل رجل العصابات الشهير آل كابوني ومجرمين بارزين آخرين.
ولا يوجد أحد نجح في الهروب من هذا السجن الفائق الحراسة والواقع في مدينة فلورانسا منذ افتتاحه عام 1994 لاستقبال السجناء الأكثر خطورة في الولايات المتحدة، وفق ما ذكرته الصحيفة.
ويضم السجن المحكومين بقضايا الإرهاب والمتطرفين العنصريين ورجال العصابات وقتلة متسلسلين وزعماء مخدرات، وأولئك الذين يُعتبرون عنيفين جدًا بحيث لا يمكن أن يبقوا بين عامة السكان.
–