عشرات الضحايا باستهداف لـ”المنطقة الآمنة” شرقي حلب
قُتل أكثر من عشرة مدنيين وجُرح عشرات آخرون، إثر قصف صاروخي استهدف سوقًا في مدينة الباب ضمن المناطق التي تعدّها تركيا “آمنة” شرقي محافظة حلب اليوم، الجمعة 19 من آب.
“الدفاع المدني السوري” قال إن القصف خلّف 14 قتيلًا بينهم خمسة أطفال، وأكثر من 30 جريحًا بينهم 11 طفلًا “على الأقل”، كـ”حصيلة أولية” للاستهداف، مشيرًا إلى إمكانية ارتفاعها مع استمرار فرقه بإسعاف الجرحى.
وأصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” بيانًا قال فيه إن هذا الاستهداف يأتي في “سياق الجرائم والاعتداءات والانتهاكات اليومية التي ترتكبها (قوات سوريا الديمقراطية- قسد)، إذ تجاوز عدد مرات قصفها للمنطقة منذ مطلع العام الحالي 589 مرة”.
من جانبها، نفت “قسد” وقوف قواتها خلف الاستهداف على لسان مدير مركزها الإعلامي، فرهاد شامي، بحسب وكالة “هاوار” المقربة من القوات.
بينما اتهمت شبكات معارضة، قوات النظام بالوقوف خلف القصف، مشيرة إلى أنه انطلق من قاعدة مشتركة بين قوات النظام والميليشيات الإيرانية في “رادار شعالة” ضمن مناطق نفوذ “قسد”.
القصف جاء بعد ساعات من حديث وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عن خطة تركيا لإعادة اللاجئين السوريين إلى “المنطقة الآمنة”، خلال لقاء تلفزيوني على قناة “NTV” التركية.
وأشار الوزير إلى أنه بعد إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن خطوات تؤمّن عودة مليون شخص إلى مناطق جرابلس، واعزاز، والباب، وتل أبيض ورأس العين، بدأت جهات لم يُسمِّها بقصف تلك المناطق بقذائف الهاون.
وقال صويلو، “لا يمكننا أن ننفصل عن إنسانيتنا، وجوارنا، القمع والظلم الذي يواجهه هؤلاء الناس، ألن يعودوا إلى وطنهم؟ بالطبع سيعودون، لكن إلى أين يمكنهم أن يتجهوا الآن؟ هل يمكنهم العودة إلى المناطق التي ينشط فيها حزب (PYD)؟ هل يستطيعون الآن العودة إلى الأماكن التي يقصفها النظام باستمرار؟ لزمن طويل وتركيا تدير هذه الفترة بسياسة”.
وصرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في 16 من آب الحالي، أن المصالحة بين النظام والمعارضة “أمر ضروري” لاستقرار وسلام دائمَين في سوريا.
وقال إن “قرار الأمم المتحدة في عام 2015 هو بداية لعملية انتقالية تيسرها الأمم المتحدة بين الأطراف في سوريا، لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، هل هذا صحيح أم لا؟ هذا لا يحدث لأن النظام يقاوم، النظام يؤمن بالحل العسكري وليس بالحل السياسي”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :