صويلو: 120 ألف سوري مجنس يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية
أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أن عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية بلغ 211 ألف سوري، من بينهم 120 ألفًا يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وخلال لقاء تلفزيوني على قناة “NTV” التركية، مساء الخميس 18 من آب، قال صويلو، “بناء على الأبحاث، فإن 60 إلى 70% من السوريين يقولون إنهم يريدون العودة إلى بلدهم في حال أصبحت هناك عودة آمنة”.
وعن أحدث إحصائية لعدد اللاجئين السوريين في تركيا، ذكر صويلو أنه يوجد ثلاثة ملايين و222 ألف لاجئ سوري، وقد عاد 517 ألف سوري “بشكل طوعي” حتى الآن إلى سوريا.
وبحسب صويلو، فقد بُني حتى الآن 62 ألف بيت من قوالب الحجارة (البلوك) في إدلب، وسيبلغ العدد 100 ألف و800 منزل حتى نهاية العام الحالي، ولضمان تنفيذ خطة عودة مليون سوري، يجري بناء أكثر من 200 ألف منزل في شمالي سوريا.
وأشار الوزير إلى أنه بعد إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن خطوات تؤمّن عودة مليون شخص إلى مناطق جرابلس، واعزاز، والباب، وتل أبيض ورأس العين، بدأت جهات لم يُسمِّها بقصف تلك المناطق بقذائف الهاون.
وقال صويلو، “لا يمكننا أن ننفصل عن إنسانيتنا، وجوارنا، القمع والظلم الذي يواجهه هؤلاء الناس، ألن يعودوا إلى وطنهم؟ بالطبع سيعودون، لكن إلى أين يمكنهم أن يتجهوا الآن؟ هل يمكنهم العودة إلى المناطق التي ينشط فيها حزب (PYD)؟ هل يستطيعون الآن العودة إلى الأماكن التي يقصفها النظام باستمرار؟ لزمن طويل وتركيا تدير هذه الفترة بسياسة”.
وفي معرض رده على إمكانية إجراء أنقرة حوارًا مع النظام السوري، أوضح صويلو أن الوقت “مبكر” لمعرفة على أي مستوى سيكون التقارب، وما الخطوات التي يمكن أن تُخطى، مع الإشارة إلى مسؤولية تركيا الإنسانية بحيث “لا تستطيع دفع السوريين للموت”، على حد تعبيره.
وأعطت التصريحات الأخيرة لمسؤولي الحكومة التركية، حول فكرة الحوار مع النظام السوري وإيجاد حل سياسي للصراع السوري، مؤشرات على تغيرات في سياسة الحزب الحاكم.
وصرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في 16 من آب الحالي، أن المصالحة بين النظام والمعارضة “أمر ضروري” لاستقرار وسلام دائمَين في سوريا.
وقال إن “قرار الأمم المتحدة في عام 2015 هو بداية لعملية انتقالية تيسرها الأمم المتحدة بين الأطراف في سوريا، لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، هل هذا صحيح أم لا؟ هذا لا يحدث لأن النظام يقاوم، النظام يؤمن بالحل العسكري وليس بالحل السياسي”.
وفي 16 من آب الحالي، عرضت صحيفة “تركيا” تقريرًا قالت فيه إن تركيا تريد أن تكون مدن حمص، ودمشق، وحلب، مناطق تجريبية لعودة “آمنة وطوعية” للاجئين السوريين في المرحلة الأولى، ثم يمكن توسيع المناطق.
وجاء في التقرير أن هذه الخطة ستكون على طاولة المفاوضات مع روسيا وإيران والنظام السوري، وستضمن سلامة اللاجئين في أثناء عودتهم وإعادة ممتلكاتهم، ومنحهم جميع حقوقهم الشخصية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :