شبّ حريق في في مخيم “الشهداء” للاجئين السوريين، شرقي لبنان اليوم، الخميس 18 من آب، وأسفر عن إصابات طفيفة بحروق لبعض لسكان المخيم، وأضرار مادية.
وتعود أسباب الحريق في المخيم الواقع في بلدة عرسال، إلى تسرب مادة الغاز من إحدى الخيام، ما أدى إلى انتشار الحريق بشكل سريع، وامتداده إلى الجوار، وفق ما ذكرته الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام“.
وساهم أهالي المخيم وعدد من سكان البلدة و”الدفاع المدني اللبناني” وقوة من الجيش اللبناني، بإخماد الحريق.
وتداولت عدة شبكات ومواقع على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة، وصورًا، تظهر الأضرار المادية الكبيرة التي خلّفها الحريق.
https://twitter.com/marwanhomse/status/1560222331750023170
حريق كبير داخل مخيم الشهداء قرب صالة الكناجي ..
اللهم سلم اللهم سلم ..#مخيمات_عرسال
١٨.٨.٢٠٢٢ pic.twitter.com/rbKWpO7W8k— #ديجوكسين_لاجى# (@mVbKKul4khwBosv) August 18, 2022
وذكرت “دائرة شؤون اللاجئين والمهجرين السوريين”، أن 15 خيمة احترقت بشكل كامل، وناشدت المفوضية السامية والمنظمات الإنسانية العاملة في لبنان، التحرك لتأمين العائلات المتضررة، وتقديم الدعم اللازم لهم، في حين ذكرت عدة منظمات وشبكات محلية، أن أكثر من 20 خيمة احترقت بشكل كامل.
وتتعرض المخيمات السورية في لبنان بشكل مستمر لحرائق متفاوتة الشدة والخسائر، ولأسباب مختلفة، وفي 24 من تموز الماضي، أحرق شبان لبنانيون مخيمًا في بلدة تل حياة (الرمول) بسهل عكار، شمالي لبنان، عقب اتهام شاب سوري يقطن في المخيم بضلوعه بحادثة مقتل شاب لبناني.
وفي 22 من شباط الماضي، شبّ حريق في مخيم للاجئين السوريين بمنطقة قب الياس في منطقة البقاع اللبنانية، التهم عددًا من الخيام، وتمكّنت فرق الإطفاء في “الدفاع المدني اللبناني” من إخماده، دون تحديد أسباب اندلاعه.
وتحدثت قناة “MTV” اللبنانية عن أن الحريق أسفر عن إصابات بين المقيمين في المخيم، ومنهم من أُصيب بحالات اختناق، وتحدثت منظمات إنسانية في لبنان عن تضرر العشرات من اللاجئين السوريين جراء الحريق، إذ فقدت العائلات اللاجئة ممتلكاتها وملابسها، في حين تعمل فرق الاستجابة على تقييم الأضرار لتقديم الاستجابة.
ويواجه اللاجئون السوريون موجة من التضييق في لبنان، أشعلت شرارتها بوضوح تصريحات المسؤولين اللبنانيين التي شكت من عجز لبنان عن تحمّل أعباء اللجوء.
اقرأ أيضًا: بلا سند.. اللاجئون السوريون في مواجهة خطة ترحيل لبنانية
و حمّلت فئة من اللبنانيين اللاجئين السوريين مسؤولية تفاقم الوضع الاقتصادي والمعيشي في لبنان، ولا سيما فيما يرتبط بأزمة الخبز التي تتعرض لها البلاد، والتي ارتفعت خلالها أصوات تنادي بمنح الأولوية للبناني على الأجنبي في الحصول على المادة الأساسية.
وذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” وجود نحو 850 ألف لاجئ سوري مسجل على أراضي لبنان، وهو رقم منخفض مقارنة بـ1.5 مليون لاجئ تتحدث عنهم السلطات اللبنانية، وتطالب بعودتهم.