وصلت سفينة تحمل حبوبًا من أوكرانيا إلى ميناء “طرطوس” السوري، وفقًا لصور الأقمار الصناعية “Planet Labs PBC” التي نشرتها وكالة “أسوشيتد برس“.
وأفادت الوكالة اليوم الخميس 18 من آب، أن سفينة “SV Konstantin” انطلقت من شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا في البحر الأسود، في 6 من حزيران الماضي، وفقًا لبيانات موقع تتبع السفن من “MarineTraffic” التي حللتها الوكالة.
وقال السفير الأوكراني في لبنان، إيهور أوطاش، خلال مقابلة مع قناة “إسبريسو” التلفزيونية، إن السفينة حملت حبوبًا أوكرانية من ميناء “سيفاستوبول”.
ويقول مسؤولون أوكرانيون إن تلك المدينة الساحلية في شبه جزيرة القرم شهدت في السابق قيام القوات الروسية بنقل الحبوب بالشاحنات منها.
ومرت السفينة عبر مضيق البوسفور ووصلت إلى مدينة إزمير التركية على بحر إيجه، ثم توجهت السفينة إلى البحر الأبيض المتوسط على طول ساحل قبرص، قبل أن تغلق نظام تعقب التعرف الآلي يوم الأحد.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية من ” Planet Labs PBC” سفينة “SV Konstantin” قبالة ساحل طرطوس يومي الثلاثاء والأربعاء.
ويعتقد الباحث غير المقيم في معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن والذي يراقب الشحن عبر مضيق “البوسفور”، يوروك إيزيك، أن السفينة كانت قبالة طرطوس أيضًا، بناءً على صور الأقمار الصناعية.
كما أظهرت صور الأقمار الصناعية سفينة “ماتروس بوزينيتش” التي ترفع العلم الروسي، وهي ترسو على رصيف ميناء “اللاذقية” سوريا.
وقالت أوكرانيا إن روسيا سرقت منها 27 ألف طن من الحبوب، وحاولت في البداية بيعها لمصر التي رفضت استلام الشحنة.
وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية الصادر في 16 من آب، فإن الصور المأخوذة من شركة “Planet Labs”، المختصة بالتصوير عن طريق الأقمار الصناعية، تُظهر السفينة “رازوني” التي ترفع علم سيراليون راسية في ميناء “طرطوس” منذ الاثنين.
وكانت السفارة الأوكرانية اتهمت السفينة السورية “لاوديسيا” بشحنها قمحًا أوكرانيًا مسروقًا من أوكرانيا إلى لبنان عقب “الغزو” الروسي في شباط الماضي، حيث احتُجزت بناء على الاتهامات.
وبعد “تدقيق الأوراق والثبوتيات المتعلقة بالسفينة”، أصدر القاضي اللبناني قرارًا بالإفراج عن السفينة، لتصل، في 4 من آب الحالي، إلى ميناء “طرطوس”، وتفرغ حمولتها.
وفي 22 من تموز الماضي، جرى توقيع اتفاقيات منفصلة من قبل أوكرانيا وروسيا بوساطة تركية ورعاية أممية، لضمان تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية العالقة في مواني البحر الأسود.