ضبطت قوات حرس الحدود البولندية 15 مهاجرًا، بينهم سوريون، حاولوا دخول البلاد بطريقة غير شرعية عبر الحدود مع بيلاروسيا.
وأعلنت قوات الحدود اليوم، الخميس 18 من آب، أنها ضبطت 15 أجنبيًا حاولوا الدخول عبر بيلاروسيا، الأربعاء.
وتعود جنسية الأشخاص إلى دول سوريا، ونيجيريا، وأفغانستان، وأثيوبيا.
وفي 16 من آب الحالي، ضبطت السلطات البولندية 42 شخصًا، حاولوا دخول أراضيها بشكل غير قانوني، بينهم أشخاص سوريون ويمنيون وصوماليون، واعتقل حرس الحدود ستة أشخاص من لاتفيا وأوكرانيا، كانوا ينقلون المهاجرين.
وفي 15 من آب، ضبط حرس الحدود البولندي 16 مهاجرًا، بينهم تسعة سوريين، حاولوا دخول البلاد بطريقة غير شرعية.
وبلغ عدد محاولات دخول بولندا عبر بيلاروسيا بطريقة غير قانونية سبعة آلاف و401 محاولة، منذ بداية العام الحالي، و441 محاولة، خلال آب الحالي.
وفي 30 من حزيران الماضي، اكتمل بناء جدار فولاذي من قبل السلطات البولندية، بعد حوالي خمسة أشهر من البدء ببنائه، بارتفاع 5.5 متر على طول 186 كيلومترًا من حدودها الشمالية مع بيلاروسيا، بـ49 ألف طن من الفولاذ.
ولا تزال تتكرر محاولات دخول الحدود البولندية، بطريقة غير شرعية، عبر الحدود مع بيلاروسيا، رغم مرور أكثر من 45 يومًا على اكتمال الجدار الذي شيّدته بولندا على طول حدودها الشمالية مع بيلاروسيا.
ورغم بناء الجدار، يعلن حرس الحدود البولندي، بشكل شبه يومي، عن ضبط مهاجرين، ويترافق ذلك مع اتهامات لبيلاروسيا بتسهيل مرور المهاجرين.
ومر حوالي عام على أزمة المهاجرين العالقين بين الحدود البولندية والبيلاروسية، مع غياب الحلول الدولية، وتعنّت سلطات البلدين، وسط اتهامات وانتقادات بتحشيد اللاجئين وتسهيل وصولهم إلى الحدود البولندية.
وخفّت حدة الأزمة تدريجيًا بعودة المهاجرين إلى بلدانهم عبر طائرات أمّنتها بيلاروسيا، وبقي القليل منهم في مركز النقل والخدمات اللوجستية بالقرب من نقطة تفتيش “بروزجي” الحدودية.
ووثّقت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، عبر تقرير نشرته في 24 من تشرين الثاني 2021، انتهاكات تقوم بها السلطات البيلاروسية تجاه اللاجئين، ونقلت عن أحدهم أن السلطات البيلاروسية تخيّرهم بين “الموت أو عبور الحدود إلى بولندا”.