انسحبت قوات النظام السوري من محيط مدينة طفس، بريف درعا الغربي، بعد التوصل لاتفاق مع ممثلين عن المدينة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن قوات النظام أنهت اليوم، الخميس، 18 من آب، انسحابها التدريجي الذي بدأته، مساء أمس، من محيط المدينة.
قيادي سابق بفصائل المعارضة في درعا، قال لعنب بلدي إن جيش النظام انسحب من “النقطة المؤقتة” في مبنى “الأسمنت”، تزامنًا مع انسحابه من محيط طفس.
سبق ذلك بيوم واحد، اجتماع ضمّ “اللجنة الأمنية”، الممثلة عن النظام بدرعا، ووجهاء من المحافظة، لتثبيت بنود الاتفاق الذي يقتضي بخروج مطلوبين للنظام من مدينة طفس.
وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصادر مطلعة على الاجتماع، فإن وعودًا قدمها رئيس “اللجنة الأمنية” اللواء مفيد حسن، بسحب الجيش من جنوب المدينة، تلبية لمطلب الوجهاء بعد خروج المطلوبين.
وفي سياق متصل، قال مزارعون من أبناء المدينة لعنب بلدي، إن الجيش انسحب من أراضيهم الزراعية، مخلفًا أضرارًا كبيرة بالمحاصيل الزراعية، نتيجة عدم السماح لهم بزيارة محاصيلهم الزراعية، ما تسبب بتلف في بعضها.
الانسحاب سبقه بأيام اتفاق بين القيادي السابق بفصائل المعارضة خلدون الزعبي ورئيس فرع “الأمن العسكري”، العميد لؤي العلي، نص على إيقاف إطلاق النار، على أن تُستكمل بنود الاتفاق لاحقًا.
تبع ذلك إعلان القيادي السابق في فصائل المعارضة خلدون الزعبي في بيان، عن خروج مطلوبي النظام من المدينة “حقنًا للدماء”، وإيقافًا لأعمال النظام العسكرية.
وسبق أن تقدمت قوات عسكرية تابعة للنظام السوري لمحيط مدينة طفس، في 27 من تموز الماضي، مطالبة بإخراج مطلوبين للنظام من المدينة، تبع ذلك اشتباكات بين الطرفين أدت لمقتل شخص وإصابة آخرين بجروح.
كما سببت الحملة العسكرية على المدينة نزوح عشرات العائلات من جنوبها خوفًا من عمليات القصف.
الخلاف بين النظام ووجهاء طفس تعود جذوره للعام الماضي، بعد أن حاصرت قوات النظام المدينة مطالبة بخروج مطلوبين من داخلها، إلا أن “اللجنة المركزية” توصلت لاتفاق مع النظام انتهى دون خروج المطلوبين، وضمان “اللجنة” لسلوكهم.