نددت الحكومة الفرنسية بما يجري في مضايا بريف دمشق بعد تسرب صور عديدة لحالات الموت جوعًا، اليوم الأربعاء 7 كانون الثاني.
ووصفت الخارجية الفرنسية الوضع في مضايا بأنه “لا يطاق وغير مقبول”، مطالبةً برفع الحصار “فورًا”، وفقًا لتصريح المتحدث باسم وزير الخارجية الفرنسية، رومان نادال.
نادال قال إن “فرنسا تدعو إلى وقف فوري للحصار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى مضايا وجميع المناطق المحاصرة في سوريا، وفقًا لقراري 2254 و2258 لمجلس الأمن الدولي”، مشيرًا إلى أن “40 ألفًا من سكان المدينة يتضورون جوعًا، في الوقت الذي يمنع النظام السوري وصول أي منظمة إنسانية إليها”.
بريطانيا حثت أيضًا من خلال مبعوثها الخاص إلى سوريا غاريث بايلي، نظام الأسد على رفع الحصار عن البلدة وغيرها، “كخطوة نحو إنهاء الوضع المستمر منذ حوالي خمس سنوات”.
وقال المتحدث، أمس الأربعاء، إن “تجويع المدنيين أسلوب غير إنساني يستخدمه نظام الأسد وحلفاؤه”، وأردف بايلي “يجب إنهاء الحصار لإنقاذ أرواح المدنيين وتقريب سوريا من السلام”، معتبرًا أن مضايا “تعاني أزمة إنسانية تبرز ضرورة إنهاء هذا الصراع”.
وتخضع بلدتا مضايا وبقين في ريف دمشق الغربي لحصار من قبل قوات الأسد منذ نحو 6 أشهر، أدى إلى وفاة عدد من أبنائها جوعًا، بينما طالب ناشطون سوريون الأمم المتحدة بفك الحصار عن البلدتين واتهموها أنها “نكثت بوعدها ولم تتابع إيصال الأغذية والمواد الطبية للأسر المحاصرة”.