أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري مقتل ثلاثة من عناصر النظام وإصابة ستة آخرين، باستهداف تركي لمواقع عسكرية بريف حلب.
ونشرت الوزارة نقلًا عن مصدر عسكري، أن الطيران الحربي التركي استهدف، بعد ظهر الثلاثاء 16 من آب، بعض النقاط العسكرية في ريف حلب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين وجرح ستة آخرين.
وذكرت الوزارة أن قوات النظام ردّت على الضربات، باستهداف مواقع للجيش التركي، وتدمير بعضها وإيقاع خسائر بشرية ومادية فيها.
وجرى استهداف مواقع لما وصفتها وزارة الدفاع بـ”المجموعات الإرهابية المسلحة”، وتدمير بعض نقاطها ومراكز تدريبها، مؤكدة أن أي اعتداء على أي نقطة عسكرية لقواتها، سيقابله الرد المباشر والفوري على جميع الجبهات.
واستهدف الطيران الحربي التركي بغارات جوية موقعًا عسكريًا لقوات النظام في تلة جارقلي بعين العرب (كوباني)، شمال شرقي محافظة حلب.
وقالت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” (المسيطرة على المنطقة) عبر “فيس بوك“، إن طائرة حربية تركية “قصفت تلة جارقلي غربي مقاطعة كوباني، بعد ساعة من قصف مماثل أودى بحياة 16 عنصرًا من قوات حكومة دمشق”.
ونشر “المرصد 80” (أبو أمين) المختص برصد التحركات العسكرية في الشمال السوري، تسجيلًا مصوّرًا يظهر فيه استهداف الموقع الذي قُتل فيه جنود النظام، مشيرًا إلى أن طائرة حربية تركية من نوع “F16” نفذت الاستهداف.
وتزامن مقتل الجنود مع تصريحات لوزير الدفاع السوري، أبدى فيها ”تقبل أي دولة تأتي كصديقة ومحبة”، دون الإشارة إلى دولة بعينها.
وشدد عباس، في كلمة خلال مشاركته بمؤتمر موسكو العاشر للأمن الدولي، الثلاثاء، على أن حكومته تتطلع قدمًا إلى تعزيز التعاون مع الدول الصديقة والحليفة في المجالات كافة، ولا سيما في مجال مكافحة “الإرهاب”، وإعادة الإعمار، وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وجاءت تصريحات عباس بعد تصريحات من الجانب التركي، تؤيد التقارب بين المعارضة والنظام في سوريا، في سبيل الوصول إلى “مصالحة”.
وتكرر استهداف القوات التركية سواء لقوات النظام أو لعناصر وقياديين في تنظيمات كردية شمالي وشرقي سوريا، تعتبرها تركيا “إرهابية” وتهدد أمن حدودها الجنوبية.
وتصاعدت، خلال الفترة الأخيرة، حدة القصف على خطوط التماس في الشمال السوري بين قوات المعارضة السورية المدعومة من تركيا، وقوات النظام السوري المدعومة روسيًا، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا.
–