وزير الدفاع السوري يغازل أنقرة من موسكو: نرحب بمن يأتينا صديقًا
أبدى وزير الدفاع في حكومة النظام السوري، علي محمود عباس، استعدادًا لـ”تقبل أي دولة تأتي كصديقة ومحبة”.
وقال عباس اليوم، الثلاثاء 16 من آب، إن “أبواب سوريا وقلوب شعبها العريق مفتوحة دائمة، لكل من جاء صديقًا ومحبًا، أما أولئك الذين يستهدفون أرضنا وتاريخنا ومستقبلنا بالعدوان والدمار، فسيجدون أمامهم شعبًا يرفض الذل والهوان، ويقدم كل التضحية في سبيل أرضه الغالية وكرامة وطنه”، بحسب ما نقلته الوكالة السورية للأنباء (سانا).
وشدد عباس، في كلمة اليوم خلال مشاركته بمؤتمر موسكو العاشر للأمن الدولي، على أن حكومته تتطلع قدمًا إلى تعزيز التعاون مع الدول الصديقة والحليفة في المجالات كافة، ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب، وإعادة الإعمار، وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال خلال مؤتمر صحفي، إن الرئيس الروسي أراد إعادة العلاقات بين رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلا أن الرئيس التركي اكتفى بالرد عليه بأن “من المفيد لقاء أجهزة الاستخبارات بين البلدين”.
وكشف الوزير التركي أنه أجرى محادثة “قصيرة” مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، وذلك على هامش اجتماع “حركة عدم الانحياز” الذي عُقد في تشرين الأول 2021، بالعاصمة الصربية بلغراد.
وقال جاويش أوغلو، إن من الضروري “تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما”، معتبرًا أنه لن يكون هناك “سلام دائم دون تحقيق ذلك”.
وأضاف، “يجب أن تكون هناك إرادة قوية لمنع انقسام سوريا، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف”، بحسب تعبيره.
كما صرح جاويش أوغلو اليوم، الثلاثاء، أن المصالحة بين النظام والمعارضة هي أمر ضروري لاستقرار وسلام دائمين في سوريا.
وقال الوزير التركي، إن “المعارضة السورية تثق بتركيا، ولم نخذلها أبدًا، لكننا قلنا إن المصالحة ضرورية لاستقرار وسلام دائمين في سوريا”، بحسب ما نقله موقع “CNNturk“.
من جهة أخرى، قال جاويش أوغلو، إن “قرار الأمم المتحدة في عام 2015 هو بداية لعملية انتقالية تيسرها الأمم المتحدة بين الأطراف في سوريا، لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، هل هذا صحيح أم لا؟ هذا لا يحدث لأن النظام يقاوم، النظام يؤمن بالحل العسكري وليس بالحل السياسي”.
وندد بتحريف كلامه خلال تصريحاته السابقة المتعلقة بالتعاون مع النظام السوري قائلًا، “ليس فقط بعض المحرضين داخل سوريا، ولكن أيضًا بعض الشرائح داخل تركيا زوّرتها، ومع ذلك، فهذه ليست الكلمات الأولى التي قلناها”.
وأضاف، “نحن نهتم بوحدة أراضي سوريا، وهذا كان هدف المعارضة من تشكيل فريق تفاوضي للتفاوض على هذه العملية الانتقالية مع النظام”.
وبحسب الوزير، “هذه ليست المرة الأولى التي نجمع فيها بين النظام والمعارضة، نحن نقدم مساهمات جادة في هذا الموضوع، لأن المعارضة تثق بنا، ونحن لن نخذلها”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :