درعا.. اغتيال القيادي فادي العاسمي في داعل
قُتل القيادي السابق في فصائل المعارضة بالجنوب السوري، فادي العاسمي، في مدينة داعل، وأصيب ابنه بجروح خلال استهداف طاله على أيدي مجهولين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجهولين استهدفوا اليوم، الثلاثاء 16 من آب، الشيخ فادي العاسمي، ما أدى إلى مقتله على الفور، وإصابة ابنه الذي كان برفقته بجروح.
أحد الضباط المنشقين عن قوات النظام في درعا قال لعنب بلدي، إن العاسمي متهم بتسليم محمود العودات للنظام على حاجز “الأمن العسكري” في مدينة داعل شمال غربي درعا.
العودات متهم من قبل النظام بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وأصيب في أثناء اقتحام “الأمن العسكري” منزلًا في بلدة اليادودة بحثًا عن المطلوبَين للنظام إياد جعارة وعبيدة الجراد.
من فادي العاسمي
يعتبر الشيخ فادي العاسمي من أوائل المعارضين للنظام السوري في محافظة درعا وفي مدينته داعل، إذ انضم لفصائل المعارضة عام 2012، وعمل مع كتيبة “صقر قريش” التي كان يقودها الشيخ أنيس الجاموس.
تبع ذلك انخراط العاسمي في الإشراف على عمل المجالس المحلية في درعا خلال فترة سيطرة فصائل المعارضة على قسم كبير من الجنوب السوري، ويعتبر أحد أهم وجهاء المدينة في حل الخلافات العشائرية.
كما كان أحد أعضاء “هيئة الإصلاح” في درعا، التي شُكّلت من وجهاء حوران عام 2017.
اعتقله النظام السوري عقب سيطرته على الجنوب السوري بموجب اتفاق “التسوية” عام 2018، ثم عاود الإفراج عنه في شباط 2019 بعد تدخل من “اللجنة المركزية” في درعا.
واستقر بعد خروجه من المعتقل في مدينة طفس، وعمل خطيبًا في أحد مساجد المدينة، حتى تعرض لمحاولة اغتيال في آذار عام 2020.
وعاد إلى مدينة داعل بعد خروج “المخابرات الجوية” من المدينة في تشرين الثاني 2021 بموجب اتفاق “التسوية” الثاني.
وبعد سيطرة “الأمن العسكري” على مدينة داعل، أجرى العاسمي “تسوية أمنية” ثانية من بين معارضين للنظام كانوا يستقرون في مدينة طفس، هربًا من قبضة النظام الأمنية في داعل.
وخضعت مدينة داعل لـ”تسوية” منفردة، في حزيران 2018، بمعزل عن بقية مناطق الريف الغربي، ما سهّل أمام النظام إعادة القبضة الأمنية عليها عبر “المخابرات الجوية”.
اغتيالات في درعا
أصدر “مكتب توثيق الشهداء” في درعا إحصائية شهرية عن أعداد القتلى في المحافظة خلال تموز الماضي، بلغت 18 قتيلًا نتيجة عمليات استهداف متفرقة شهدتها المحافظة.
ووثّق “المكتب” في بيان، صدر في 1 من آب الحالي، مقتل طفل نتيجة انفجار الألغام ومخلّفات القصف غير المنفجرة، إضافة إلى مدني قضى نتيجة قصف مدفعي مصدره قوات النظام على أطراف بلدة طفس في ريف درعا الغربي، وخمسة قتلى في عمليات إعدام متفرقة، أحدهم عُثر على آثار تعذيب على جثته.
وبلغت الإحصائية النهائية لقتلى تموز الماضي، بحسب “المكتب”، 18 قتيلًا من المدنيين والمقاتلين السابقين بفصائل المعارضة ممن انضموا إلى اتفاقية “التسوية” عام 2018 بعمليات استهداف متفرقة.
وبحسب “المكتب”، فإن معظم القتلى قضوا إثر إطلاق الرصاص المباشر والعبوات الناسفة وعمليات الإعدام الميداني، مشيرًا إلى أن هذه الاحصائيات تتضمّن المدنيين والمقاتلين السابقين فقط، ولا تتضمن مقاتلي النظام ومن التحق بقواته.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :