تواجه مختلف مناطق سوريا أزمة حادة في الكهرباء، يغيب خلالها التيار الكهربائي لساعات طويلة، مقابل فترة وصل قصيرة، ضمن تقنين مستمر منذ سنوات.
ونقلت جريدة “الوطن” المحلية اليوم، الاثنين 15 من آب، عن مصدر قالت إنه من شركة الكهرباء، أن برنامج التقنين المطبق في محافظة حماة، وسط سوريا، هو 15 دقيقة وصل (ربع ساعة)، وخمس ساعات و45 دقيقة ينقطع خلالها التيار الكهربائي.
وتعني هذه الأرقام أن المحافظة تتغذى بنحو ساعة كهرباء فقط في اليوم، مقسمة على أربع دورات تقنين على طول اليوم.
ووفق ما نقلته الجريدة، فإن المصدر عزا زيادة مدة القطع إلى تخفيض مخصصات المحافظة من “الميغات” الواردة من الإدارة المركزية بدمشق، لتبلغ 70 “ميغا” فقط.
كما أشارت الجريدة إلى قابلية نقصان ربع ساعة وصل الكهرباء، في حال بقيت مخصصات المحافظة من المؤسسة العامة للكهرباء على وضعها الحالي.
التدني في إمدادات الكهرباء للمحافظة يأتي بعد حوالي شهر على إصدار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 7 من تموز الماضي، قانونًا صدّق بموجبه على انضمام سوريا إلى “الاتفاق الإطاري لإنشاء التحالف الدولي للطاقة الشمسية”، ما يساعد مؤسسات الكهرباء فيها على تطوير مهاراتها وقدراتها في هذا المجال، وفق ما نقلته الوكالة السورية للأنباء (سانا) عن معاون وزير الكهرباء لشؤون الطاقة، نضال قرموشة.
كما أصدر الأسد، في تشرين الأول 2021، قانونًا يقضي بإحداث “صندوق دعم استخدام الطاقات المتجددة، ورفع كفاءة الطاقة” لدى وزارة الكهرباء، ويكون متمتعًا بالاستقلال المالي والإداري، ويترأسه وزير الكهرباء، ومقره الأساسي في العاصمة دمشق، مع إمكانية إحداث فروع له في المحافظات الأخرى بقرار من الوزير.
وسمح الأسد، في تشرين الثاني من العام نفسه، بموجب القانون “رقم 32” لعام 2021، بشراء الكهرباء المنتَجة من مشاريع الطاقة المتجددة، والتي “يمكن ربطها على شبكة النقل أو شبكة التوزيع إذا توفرت الإمكانات الفنية لذلك”، وفق نص القانون.
وفي حزيران الماضي، أعدّت عنب بلدي تحقيقًا بعنوان “سوريا.. بلد الألواح الشمسية“، ذكرت فيه الأسباب التي دفعت المقيمين في سوريا إلى الاعتماد على الطاقات البديلة لاستجرار الكهرباء، ومدى إقبالهم عليها، رغم الصعوبات العديدة التي قد تواجههم جراء ذلك.
–