أعلنت اليونان أنها حددت موقع 38 طالب لجوء سوريًا على الحدود اليونانية- التركية في جزيرة على نهر “إيفروس” الحدودي.
وقال وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراخي، في تغريدة عبر “تويتر“، الاثنين 15 من آب، إن جميع المهاجرين في حالة جيدة، مشيرًا إلى أن السلطات اليونانية نقلت امرأة حاملًا بينهم إلى المستشفى كإجراء “احترازي”.
وكان اللاجئون على متن قارب يبعد مسافة أربعة كيلومترات جنوب جزيرة إيفروس التركية، بحسب ما ذكره ميتاراخي.
تزامن ذلك مع تحذيرات من قبل “لجنة الإنقاذ الدولية” من عواقب وجود 39 لاجئًا سوريًا محاصرين في جزيرة صغيرة بنهر “إيفروس” اليوناني على الحدود مع تركيا بالقرب من اليونان.
وأفادت اللجنة في تقرير لها، الاثنين، أن من العالقين في الجزيرة فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات في حالة حرجة، لافتة إلى وجود تقارير تفيد بأن أختها البالغة من العمر خمس سنوات توفيت جراء إصابتها بلسعة عقرب وغياب الرعاية الطبية اللازمة.
وكانت اليونان أبعدت مجموعة من اللاجئين حاولوا قطع الحدود اليونانية، ما أجبرهم على البقاء في الجزيرة في ظل رفض اليونان وتركيا تحمّل مسؤوليتهم، بحسب التقرير.
وقال مدير المنظمة في اليونان، ديميترا كالوجيروبولو، إن هذه التقارير سلّطت الضوء على وحشية عمليات الصد على الحدود الأوروبية، داعيًا السلطات اليونانية والتركية إلى تسهيل مساعدة الأشخاص العالقين في الجزيرة لإيصالهم إلى بر الأمان.
بدورها، طالبت مديرة سياسة ومناصرة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، نيامه نيك قرطاج، بوضع حد للانتهاكات التي تُرتكب على الحدود الأوروبية ولإفلات مرتكبيها من العقاب.
وحذّرت من استمرار تهاون الاتحاد الأوروبي بالتعامل مع الانتهاكات على الحدود، ما يسفر عن تفاقم المشكلات والمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان، مطالبة بالضغط لإنشاء آليات مراقبة حدودية فعالة ومستقلة وشفافة في اليونان وجميع أنحاء أوروبا.
ما القصة؟
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الماضي مقاطع مصوّرة التقطتها مجموعة من اللاجئين العالقين في جزيرة بنهر “إيفروس” اليوناني.
ونقلت المقاطع جزءًا من معاناة عشرات الأشخاص، في ظل نقص الغذاء والماء والحاجة الكبيرة للرعاية الطبية، ما أثار ضجة كبيرة ودفع العديد من المنظمات الحقوقية لمطالبة اليونان بإنقاذ طالبي اللجوء.
في 9 من آب الحالي، قدم طالبو لجوء رسالة إلى المجلس اليوناني للمهاجرين لإبلاغه بوفاة طفلة والمطالبة بإنقاذ شقيقتها التي تحتاج إلى رعاية طبية.
بينما واصلت اليونان إنكار وجود هؤلاء الأشخاص على أرضها، إذ قال وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراخي، في 14 من آب الحالي، إن السلطات أجرت عمليات بحث متكررة لكنها لم تكشف عن أي وجود بشري.
ويعتبر نهر “إيفروس” الممتد بطول 530 كيلومترًا، الطريق الواصل بين مدينة أدرنة في الجهة الشمالية الغربية من الجزء الأوروبي لتركيا واليونان، ما يجعله ممرًا لعشرات طالبي اللجوء.
ومنذ بداية العام الحالي وحتى نيسان الماضي، منعت السلطات اليونانية حوالي 40 ألف مهاجر من دخول البلاد عبر نهر “إيفروس”، وفقًا لوزير الحماية المدنية اليوناني، تاكيس ثيودوريكاكوس، بينما تستمر حالات العبور بالازدياد بالتزامن مع تشديد الحراسة لمنع المهاجرين من دخول البلاد “بشكل غير قانوني”.
–