استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية القصف الإسرائيلي على سوريا، وهددت بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم، الاثنين 15 من آب، إنها تستنكر بشدة الاعتداء الإسرائيلي واستخدامه الأجواء اللبنانية لقصف الأراضي السورية، بحسب ما نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام”
كما حذرت من مغبة ما سمته “السلوك العدواني والانتهاك المستمر للسيادة اللبنانية في خرق فاضح للقانون والمعاهدات الدولية”.
وأضافت أنها ستتقدم “بشكوى إلى مجلس الأمن، لمطالبته بالتدخل الجدي لوضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة”.
وصرح مصدر عسكري للوكالة السورية للأنباء (سانا)، الأحد 14 من آب، أنه “حوالي الساعة 20:50 من مساء الأحد، نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، مستهدفًا بعض النقاط في ريف دمشق”.
وأضاف المصدر أن القصف الإسرائيلي تزامن مع قصف آخر من اتجاه البحر نحو بعض النقاط في محافظة طرطوس، وأدى القصف إلى مقتل ثلاثة عسكريين وجرح ثلاثة آخرين، ووقوع بعض الخسائر المادية، بحسب المصدر.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الاثنين 15 من آب، عن اثنين من المنشقين العسكريين السوريين المطّلعين على المنطقة، أن الضربات على المناطق الشمالية الشرقية لريف دمشق استهدفت مواقع يديرها “حزب الله” المدعوم إيرانيًا.
وقال ضابط بقوات النظام السوري في محافظة طرطوس لـ”رويترز”، طالبًا عدم نشر اسمه، “استهدفت الضربة الإسرائيلية قاعدة إيرانية قرب قرية أبو عفصة جنوبي المدينة بجانب قاعدة دفاع جوي ورادار”.
وكانت القيادة المركزية لحزب “البعث العربي الاشتراكي” في لبنان، أدانت القصف الإسرائيلي على سوريا، ودعت لبنان إلى تقديم شكوى لمجلس الأمن.
وجاء في بيان صدر اليوم، الاثنين 15 من آب، أن “البعث” لا يمكنه فصل الهجوم عن “مساندة المجموعات الإرهابية والتكفيرية التي ساعدتها الطائرات الصهيونية طوال فترة الحرب على سوريا، من خلال اعتداءاتها المتكررة على مراكز انتشار الجيش العربي السوري ومخازن سلاحه”، بحسب ما نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام“.
ولم تعلّق إسرائيل على الضربات الإسرائيلية، إلا أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في “الكنيست” الإسرائيلي، رام بن باراك، قال خلال مقابلة حصرية مع قناة i24NEWS ” اليوم، الاثنين، إنه في حال شن “حزب الله” اللبناني حربًا في الشمال، فإن “إسرائيل مستعدة لذلك، محذرًا أمين الحزب، حسن نصر الله، من أنه “سيدفع ثمنًا باهظًا”.
وأضاف أن “حزب الله” يعلم جيدًا أن “إسرائيل دولة قوية، ولا ينبغي لها أن تلتزم الصمت على هذه الحماقة”.
وبشأن احتمال فتح جبهة من هضبة الجولان في حال نشوب حرب مع “حزب الله”، أشار بن باراك إلى أن “هناك احتمالًا أن تقوم الميليشيات التابعة لإيران بتنفيذ مثل هذا السيناريو، لكن إسرائيل مستعدة لذلك”.
–