“الحركة القومية” التركي يؤيد “التطبيع” مع سوريا و”إحلال السلام”
رحّب رئيس حزب “الحركة القومية” التركي، دولت باهتشيلي، الحليف لحزب “العدالة والتنمية” في تحالف “الجمهور”، الذي يضم معهما حزب “الاتحاد الكبير”، بالتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، المتعلقة بالشأن السوري.
وفي بيان صادر عن الموقع الرسمي للحزب اليوم، الاثنين 15 من آب، جرى فيه التطرق لمواضيع السياسة التركية الداخلية والخارجية، قال باهتشيلي، “خطوات تركيا في سوريا قيمة ودقيقة، والتصريحات البنّاءة والواقعية لوزير خارجيتنا حول إحلال السلام بين المعارضة السورية ونظام الأسد هي متنفّس قوي للبحث عن حل دائم”.
وأضاف، “لا يجب على أحد أن ينزعج من هذا”، وأوضح أن رفع محادثات تركيا مع النظام السوري إلى مستوى الحوار السياسي، في سياق إخراج “التنظيمات الإرهابية” من كل منطقة توجد فيها، هو من أهم القضايا المطروحة على الأجندة السياسية في المستقبل.
وأبدى رغبته في أن تسود أجواء التطبيع كل منطقة ومع كل جار لتركيا بحلول عام 2023، مع الإشارة إلى علاقة الأخوة والروابط القوية القائمة على التاريخ والثقافة والإيمان بين الأتراك والسوريين.
وفي 11 من شباط 2020، كان باهتشيلي دعا إلى إسقاط النظام السوري، ردًا على مقتل خمسة جنود أتراك في إحدى نقاط المراقبة التركية، قائلًا، “لقد هاجموا أمس جنودنا ولم نعد قادرين على تحمل هذا القدر من الدماء، الأسد قاتل وهو رئيس غير شرعي، وروسيا ليست صادقة في علاقتها معنا، ويجب على حكومتنا أن تعيد النظر في علاقتنا معها”.
وكانت الخارجية التركية أصدرت بيانًا، في 12 من آب الحالي، عقب تصريحات وزير الخارجية التركي المتعلقة بالسعي للمصالحة بين النظام السوري والمعارضة السورية، والتي أدت إلى تصعيد وردود فعل غاضبة في مناطق مختلفة بالشمال السوري.
وجاء في البيان أن العملية السياسية لا تتقدم بسبب وضع النظام السوري حججًا يعرقل فيها سير العملية، واعتبر أن القضايا التي عبر عنها الوزير التركي، الخميس الماضي، تشير إلى ذلك من خلال توفير الحماية المؤقتة لملايين السوريين.
وستواصل تركيا مساهمتها النشطة في الجهود المبذولة لتهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين، وإيجاد حل للنزاع وفقًا لخارطة الطريق المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”، بالتعاون مع جميع أصحاب المصلحة في المجتمع الدولي، المساهمين بقوة في الجهود المبذولة لإيجاد حل دائم لهذا الصراع بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوري، بحسب البيان.
وسبق أن نفى وزير الخارجية التركي صحة الأنباء المتداولة حول اتصال متوقع للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وأوضح جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أراد إعادة العلاقات بين الأسد وأردوغان، إلا أن الرئيس التركي اكتفى بالرد عليه بأن “من المفيد لقاء أجهزة الاستخبارات بين البلدين”.
وكشف الوزير التركي أنه أجرى محادثة “قصيرة” مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، وذلك على هامش اجتماع “حركة عدم الانحياز” الذي عُقد في تشرين الأول 2021، بالعاصمة الصربية بلغراد.
وقال جاويش أوغلو، إن من الضروري “تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما”، معتبرًا أنه لن يكون هناك “سلام دائم دون تحقيق ذلك”.
وأضاف، “يجب أن تكون هناك إرادة قوية لمنع انقسام سوريا، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف”، بحسب تعبيره.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :