استهدفت طائرات مسيّرة مجهولة قاعدة التحالف الدولي في منطقة التنف بريف حمص الشرقي، دون معلومات عن أضرار حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
عضو المكتب الإعلامي في “جيش مغاوير الثورة” أحمد الخضر، قال لعنب بلدي، إن قاعدة “التنف” التي يتمركز فيها الفصيل المدعوم أمريكيًا تعرضت صباح اليوم، الاثنين 15 من آب، لهجوم بثلاث طائرات مسيّرة مزوّدة بالمتفجرات تصدت لها القوات في القاعدة.
وأشار الخضر إلى أن الاستهداف لم يُخلّف أي أضرار، في حين أسقطت القوات المدافعة طائرة مسيّرة عبر صاروخ مُضاد، وتمكّنت من تعطيل أخرى، في حين انفجرت الأخيرة داخل سور القاعدة.
وعن الجهة المسؤولة عن الاستهداف قال الخضر، إن التحقيقات جارية لمعرفة من يقف خلفه، دون الإشارة إلى جهة محددة
وقال التحالف الدولي من جانبه تعليقًا على الاستهداف، إن قواته ردت على الاستهداف باعتراض طائرات مسيّرة “بالاشتراك مع حلفائنا (مغاوير الثورة)”، في حين انفجرت أخرى داخل “مجمع سكني” تابع لـ”مغاوير الثورة”.
قائد قوات المهام المشتركة لعملية “العزم الصلب”، اللواء جون برينان، أدان الهجوم الذي وصفه بـ”العدائي”، ودعا إلى وضع حد لهذا النوع من الهجمات التي “تقوّض حرب التحالف على تنظيم (الدولة)”.
ردًا على الغارات الإسرائيلية؟
جاء استهداف “التنف” بعد ساعات على قتل ثلاثة عسكريين وجرح ثلاثة آخرين بقصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من ريف دمشق ومحافظة طرطوس.
ومساء الأحد، قال مصدر عسكري للوكالة السورية للأنباء (سانا)، إن “العدو الإسرائيلي نفذ عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه جنوب شرق بيروت، لبعض النقاط في ريف دمشق”.
الباحث المختص في الشأن الإيراني مصطفى النعيمي، قال لعنب بلدي، إن طبيعة الاستهداف تحمل معها هوية إيران، خصوصًا أنه جاء بعد ساعات من استهداف إسرائيلي لضباط وشخصيات إيرانية على الخط الساحلي السوري بمحافظة طرطوس.
كما أن أسلوب إيران خلال السنوات السابقة اعتمد على المسيّرات المفخخة، كالتي استهدفت “التنف” اليوم.
النعيمي اعتبر أن طبيعة الاستهداف تأتي في إطار “الردود المتبادلة” بين إسرائيل وأمريكا من جهة، وإيران من جهة أخرى، إذ تقع “التنف” ضمن ما أسماه “خاصرة رخوة” للمشروع الإيراني الذي يتوسع في سوريا.
ورجح أن يكون الاستهداف انطلق من داخل الأراضي العراقية، إذ تمتلك إيران في المنطقة القدرة على الولوج إلى “التنف”، كونها تملك العديد من القواعد العسكرية القريبة منها داخل الأراضي العراقية، كقاعدة “الإمام علي” العسكرية.
استهداف القاعدة الأمريكية في “التنف” لا يعتبر الأول من نوعه، إذ خلّف قصف استهدفها، في حزيران الماضي، “أضرارًا بسيطة”، في منطقة “الـ55 كيلومترًا” القريبة من الحدود السورية- الأردنية- العراقية جنوب شرقي سوريا.
وبعدها بأيام، نشرت وزارة الدفاع الروسية تسجيلًا مصوّرًا، أكدت فيه استهدافها منطقة التنف.
كما قالت وزارة الدفاع الروسية، في 5 من آب الحالي، في بيان، إن “المقاتلات الروسية قضت على مجموعة من المسلحين الإرهابيين شرقي سوريا، تدربت على أيدي عناصر تابعين لقوات العمليات الخاصة الأمريكية”، بحسب ما نقلته قناة “روسيا اليوم“.
بينما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن الجيش الروسي شن ثاني هجوم له خلال شهرين بالقرب من قاعدة “التنف” الأمريكية في سوريا، بحسب ما قاله المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية لمجلة “نيوزويك“.
–