دخلت مدرعات وآليات عسكرية تركية ثقيلة عبر معبر “باب الهوى” الحدود باتجاه محافظة إدلب، ثم توزعت على مناطق متفرقة من ريف المحافظة.
مراسل عنب بلدي في إدلب، قال إن رتلًا تركيًا احتوى على آليات وأسلحة ثقيلة دخل مساء أمس، السبت 13 من آب، ضم حوالي 25 آلية ثقيلة من بينها مدافع، انتشر في ريف محافظة إدلب الجنوبي.
مرصد مُختص برصد التحركات العسكرية شمال غربي سوريا، قال لعنب بلدي إن الرتل ضم مصفحات ومدرعات عسكرية إضافة إلى مدافع ثقيلة من نوع “فوزديكا” ومدافع “أكاسيا” ذاتية الحركة.
وذكر المرصد أن عدد النقاط العسكرية في أرياف إدلب تبلغ حوالي 74 نقطة، ويصل عددها في جبل الزاوية من 22 إلى 23 نقطة عسكرية.
تزامنًا مع دخول الآليات العسكرية، شنت قوات النظام السوري حملة قصف مدفعي طالت مواقعًا متفرقة من أرياف محافظة إدلب، لم تُسفر عن إصابات.
وقال “الدفاع المدني السوري”، اليوم الأحد، إن مدفعية قوات النظام وروسيا استهدفت قريتيّ كفرتعال بريف حلب الغربي ومعارة النعسان بريف إدلب الشرقي بقذائف المدفعية الثقيلة منذ منتصف ليلة أمس.
في حين تواصل قصفها لمناطق وقرى مُتفرقة من شمال غربي سوريا حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
شبكة “IDLIB BLUS” نشرت تسجيلًا مصورًا يظهر الآليات والمدرعات التركية، في أثناء عبورها إلى عمق الأراضي السورية باتجاه قواعدها العسكرية في ريف إدلب الجنوبي.
ويأتي دخول الرتل العسكري عقب حديث وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن مصالحة المعارضة مع النظام لـ”إيجاد لحل مستدام” للقضية السورية.
وزادت حدة التوترات الأمنية والعسكرية التي تشهدها خطوط التماس المشتركة بين مناطق سيطرة النظام السوري وحلفائه، وما يقابلها من مناطق سيطرة فصائل المعارضة المدعومة من تركيا شمالي سوريا، خلال الأسبوع الماضي.
جبهات القتال المُتاخمة لبلدة تادف شرقي محافظة حلب شهدت اشتباكات عنيفة بين “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا من جهة، وقوات النظام السوري المدعومة من طرف روسيا من جهة أُخرى.