عنب بلدي– محمد النجار
انطلق الدوري الإنجليزي الممتاز، في 5 من آب الحالي، وبدأت معه الإثارة، إذ يُعتبر الدوري الأول في أوروبا من حيث المنافسة والمتابعة الجماهيرية.
ويشهد هذا الموسم منافسة بين مدربي الفرق الكبيرة، التي يقودها عدد من عمالقة المدربين في العالم، وأبرزهم الإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي حامل اللقب، والألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول الوصيف، والألماني توماس توخيل، مدرب تشيلسي ثالث الترتيب، والإيطالي أنطونيو كونتي، مدرب توتنهام بالمركز الرابع، والإسباني ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال بالمركز الخامس.
وتمكّنت أربعة فرق من الفوز في الجولة الأولى من البريميرليج، باستثناء ليفربول، الذي كاد أن يسقط أمام مضيفه فولهام الوافد الجديد إلى الدوري الممتاز، وبنتيجة 2×2.
جوارديولا.. وحلم دوري الأبطال
يسعى الإسباني بيب جوارديولا (51 سنة) للاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة على التوالي والخامسة له مع السماوي، لكنه قد يكون أكثر تركيزًا في بطولة دوري أبطال أوروبا، إذ يشغل باله الفوز بها منذ رحيله عن برشلونة، الذي عادة يكون قريبًا منها، لكنه يذهب بعيدًا في اللحظات الأخيرة.
ويُعتبر الإسباني جوارديولا من أفضل المدربين في العالم، واستطاع الموسم الماضي أن يحرز لقب البريميرليج في آخر لحظة، بفارق نقطة واحدة عن منافسه الريدز.
واستطاع جوارديولا أن يعزز قدرات فريقه الهجومية بإبرام صفقة مهمة مع إيرلينج هالاند لاعب بوروسيا دورتموند بعقد قيمته 60 مليون يورو، وهي أهم صفقات السيتي في الميركاتو الصيفي.
كما أجرى صفقة مع كالفين فيليبس لاعب ليدز يونايتد بقيمة 48 مليون يورو، وكذلك تعاقد مع ستيفان اورتيجا لاعب أرمينيا بيليفيلد مجانًا، بينما غادره جابرييل جيسوس إلى أرسنال.
ويعاني جوارديولا آثار هزيمته أمام غريمه التقليدي ليفربول منذ أيام في نهائي كأس الاتحاد الخيرية الإنجليزية 3×1، قبل انطلاقة الدوري لتهز عرش حامل اللقب.
لكنه بدأ مباراته الأولى في البريميرليج بتحقيق الفوز على مضيفه وست هام يونايتد 0×2 وهي بداية موفقة.
كلوب يفقد التوازن في مباراة الافتتاح
بالرغم من أنه حقق الفوز الصعب على منافسه السيتي في كأس الاتحاد الخيرية الإنجليزية، التي اعتُبرت بداية موفقة للريدز، لم يوفَّق في مواصلة تألقه أمام فريق فولهام الوافد الجديد للبريميرليج، إذ فقد توازنه في الجولة الأولى، وتمكّن من النجاة من خسارة محتملة ليتعادل مع مضيفه 2×2 بأعجوبة.
المدرب الألماني يورجن كلوب (55 سنة) يسعى للتعويض عن فقدانه بطولة الدوري في الأسابيع الأخيرة من الموسم الماضي، وكذلك فقدانه لقب دوري أبطال أوروبا في النهائي أمام ريال مدريد.
خسر كلوب جهود السنغالي ساديو ماني المنتقل لبايرن ميونيخ، وسيبقى محمد صلاح القائد الفذ لهجوم الريدز مع قدوم الأوروغواياني داروين نونيز، الذي أثبت حضوره من المشاركة الأولى، وقد يغطي غياب ماني إلى جانب البرتغالي جوتا.
توخيل صمد رغم زوبعة الإدارة
تمكّن مدرب تشيلسي الألماني توماس توخيل (48 عامًا) من الصمود في وجه الزوبعة التي أحاطت بالإدارة في الموسم الماضي، واستطاع أن يحافظ على وجوده بين الأربعة الكبار في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ومع الاستقرار الذي شهده النادي بداية هذا الموسم بقدوم رئيس جديد للنادي ودعمه الكبير للفريق، ظهرت إيجابية ذلك في الجولة الأولى عندما فاز البلوز على مضيفه إيفرتون وبهدف وحيد.
أهم صفقات البلوز حتى الآن قدوم رحيم استرلينج من السيتي مقابل 56 مليون يورو، وكاليدو كوبيالي من نابولي بـ38 مليون يورو، فيما سيفتقد تشيلسي لخدمات المهاجم روميلو لوكاكو الذي أُعير إلى إنتر ميلان، كما رحل المدافع أنطونيو رودريجر إلى ريال مدريد، وأخيرًا إندرياس كريستنسن إلى برشلونة.
كونتي ورحلة إثبات الوجود
منذ أن جاء مسعفًا لفريق توتنهام هوتسبير في الموسم الماضي، يسعى الإيطالي أنطونيو كونتي (53 سنة) للبحث عن تحقيق إنجاز مهم للفريق، وقد تمكّن بصعوبة من أن يحتل المركز الرابع في البريميرليج، ومن خلاله سيشارك في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
ويبقى الإنجاز الأهم، رغم صعوبته، تحقيق اللقب الثالث للبريميرليج، بعد غياب توتنهام أكثر من 60 سنة عن آخر تتويج في الدوري الإنجليزي.
يرغب كونتي باللعب بخطة دفاعية، لكنه قد يتحرر من هذا الأسلوب بحسب مجريات المباريات، وهذا ما ظهر به في الجولة الأولى عندما حقق فوزًا مهمًا على ضيفه ساوثهامتون بنتيجة 4×1.
أجرى الفريق اللندني صفقات مهمة لتعزيز صفوفه وخوض المنافسة على بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، وبالرغم من احتفاظه بالمهاجمين هاري كين وهونج مين سون، أجرى صفقة مهمة جدًا بالتعاقد مع المهاجم البرازيلي ريتشارليسون لاعب إيفرتون بصفقة بلغت 50 مليون يورو.
كما تعاقد النادي مع جناح إنتر ميلان إيفان، ومع حارس مرمى ساوثهامبتون فريزر فورستر، وأخيرًا التعاقد مع لاعب خط الوسط رايف بيسوما قادمًا من برايتون.
أرتيتا يبدأ مشوار التعويض
من أكثر الفرق التي كانت تستحق أن تكون بين كبار البريميرليج الموسم الماضي، فريق أرسنال المجتهد بقيادة مدربه الشاب ميكيل أرتيتا (40 سنة)، وبالتالي سيبدأ الإسباني رحلة التعويض عن خسارته مربع الكبار، الذي سبقه إليه توتنهام بفارق نقطتين فقط.
وقدم أرسنال موسمًا جيدًا رغم أنه احتل فيه المركز الخامس، وبالرغم من صعوبة المنافسة، سيلعب أرتيتا للوصول إلى صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ غاب عن اللقب منذ موسم 2003- 2004 وحتى الآن، كما يسعى الإسباني لعودة “المدفعجية” إلى دوري أبطال أوروبا بعد غياب خمسة مواسم منذ عام 2016ـ 2017.
أجرى نادي أرسنال صفقات مهمة أبرزها جابرييل جيسوس وألكسندر زينتيشنكو القادمان من السيتي، وماركينيوس من ساو باولو البرازيلي، بالإضافة إلى فابيو فييرا من بورتو البرتغالي.