بدأت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملة تجنيد في عدة مدن وبلدات من محافظة الحسكة.
ونشرت “قسد” اليوم، السبت 13 من آب، العديد من الحواجز العسكرية ضمن مدينة القامشلي داخل السوق، وعلى أهم الشوارع الرئيسة وفي مداخل الأحياء الكبيرة، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي.
وقال أحد عناصر الشرطة العسكرية التابعة لـ”قسد”، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، لعنب بلدي، إن مئات الشبان أُخذوا إلى مراكز التجميع في القامشلي وفي حي غويران بالحسكة، وعامودا، وبلدة اليعربية، والمالكية بهدف “التجنيد الإجباري”.
وشملت الاعتقالات شبانًا يحملون أوراق تأجيل دراسي وغيرها من أسباب الإعفاء، ما أسفر عن تجمعات لذوي المعتقلين أمام مراكز الشرطة العسكرية، وفق ما ذكره المصدر.
وأضاف العنصر أن الحملة ستستمر لعدة أيام في جميع مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، المظلة السياسية لـ”قسد”.
وتوزعت دوريات من الشرطة العسكرية على جميع حواجز الطريق الواصل بين القامشلي وحتى المالكية، وكذلك على الطريق الواصل بين القامشلي والحسكة، وقسم من الطريق الدولي “M4”.
وكان مسؤول عسكري في “قسد” كشف لعنب بلدي، في 30 من تموز الماضي، عن ازدياد حالات الانشقاق من صفوفها خصوصًا من النقاط العسكرية القريبة من الحدود التركية، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة التهديدات بشن عملية عسكرية تركية، ما يفسر حملات التجنيد الكبيرة التي بدأتها “قسد” لتعويض النقص الناتج عن المنشقين عن صفوفها.
وكانت “الإدارة” صدّقت، في حزيران من عام 2019، على قانون “التجنيد الإجباري” في مناطق نفوذها، ويتضمن قانون “الدفاع الذاتي” 35 مادة، حُددت فيها شروط الخدمة والإعفاء والتأجيل وجميع القوانين الخاصة بالمكلفين والمشمولين بالتجنيد.
–