“مراسلون بلا حدود”: السلطات الكردية تستهدف الصحفيين في سوريا والعراق

عنصر من قوات "الأمن الداخلي" (الأسايش) في مدينة الرقة - 13 نيسان 2021 (فيسبوك/ قوى الأمن الداخلي في الرقة)

camera iconعنصر من "قوى الأمن الداخلي" (أسايش) في مدينة الرقة- 13 من نيسان 2021 (فيسبوك- قوى الأمن الداخلي في الرقة)

tag icon ع ع ع

أدانت شبكة “مراسلون بلا حدود” استهداف “الإدارة الذاتية” في سوريا، وحكومة كردستان العراق، الصحفيين العاملين في قنوات تلفزيونية مرتبطة بأحزاب سياسية متنافسة.

وطالبت الشبكة، في بيان صادر الخميس 11 من آب، السلطات في كل من سوريا والعراق بالتوقف عن التضحية بالتعددية الإعلامية في سبيل “التنافس السياسي”.

وقالت رئيسة مكتب الشرق الأوسط في “مراسلون بلا حدود”، صابرينا بنوي، “يقع الصحفيون بشكل متكرر في فخ التنافس بين مختلف الأحزاب السياسية الكردية، ولا تتسامح السلطات الحاكمة مع التعددية، سواء في الجانب السوري أو العراقي، ويجب أن يتغير هذا كما يدعون أنهم ديمقراطيون”.

وفي كردستان العراق، كان من بين ضحايا وسائل الإعلام صحفيا التلفزيون، كرزان طارق وشينر أحمد، إذ قُبض عليهما من قبل “أسايش” (الأمن الداخلي)، في 1 من آب الحالي، في أثناء إجراء مقابلات مع أشخاص حول مشكلاتهم الاقتصادية بمدينة السليمانية.

ووصف طارق حادثة اعتقاله للشبكة قائلًا، “الأشخاص الذين عرّفوا عن أنفسهم على أنهم أعضاء في (أسايش)، جعلونا نظهر أوراق هويتنا، وطلبوا منا أن نتبعهم وصادروا هواتفنا المحمولة وكاميراتنا، ثم تم نقلنا إلى مقرهم حيث تم احتجازنا في غرفة واستجوابنا بشأن أنشطتنا الصحفية”، ليُفرج عنهم بعد عشر  ساعات من الاحتجاز.

وفي 2 من آب الحالي، اختطف المراسل التلفزيوني برزان فيرمان في مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية”. ويعمل فيرمان في وكالة “روداو” الكردية، المملوكة لنيجيرفان بارزاني، الرئيس الحالي لحكومة إقليم كردستان العراق.

وكانت “الإدارة الذاتية” حظرت “روداو” منذ شباط الماضي، متهمة إياها بـ”إثارة وتشويه صورة المؤسسات”، و”الإضرار بالنسيج الاجتماعي في المنطقة”، كما حظرت السلطات قناة “كردستان 24” التلفزيونية، وهي قناة كردية عراقية، مؤسسها نور الدين وايسي المقرب من عائلة بارزاني.

وفي 29 من حزيران الماضي، أدانت “مراسلون بلا حدود” زيادة القيود التي تفرضها “الإدارة الذاتية” التي تسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا على الصحفيين في مناطقها، بهدف إحكام قبضتها على التغطية الإخبارية.

وتحتل سوريا المرتبة 171 من أصل 180 بلدًا في ذيل قائمة التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2022، بحسب تصنيف منظمة “مراسلون بلا حدود” العالمي لحرية الصحافة، فيما يحتل العراق المرتبة 172 في ذات التصنيف.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة