فصلت جامعة “حلب في المناطق المحررة” 43 طالبًا من الذكور والإناث، بسبب تزوير شهاداتهم الثانوية.
وبحسب قرار تداولته عدة شبكات محلية، ولم تطرحه الجامعة على موقعها الرسمي، تتوزع تخصصات الطلاب المفصولين بين الحقوق، والمعهد التقاني الطبي، واللغة الإنجليزية، والتربية، والهندسة المعلوماتية، والعلوم السياسية، والمعهد التقاني لإدارة الأعمال، والمعهد التقاني للإعلام.
النائب الإداري في الجامعة، الدكتور محمد رامز كورج، قال لعنب بلدي، إن قرار الفصل صحيح، بسبب تقديم شهادات ثانوية مزورة، مشيرًا إلى أن مجلس التعليم العالي في الجامعة سيصدر مفاضلة القبول بعد حوالي عشرة أيام.
وسبق لجامعة “حلب” أن فصلت 38 طالبًا من الذكور والإناث، للعام الدراسي 2020- 2021، بسبب استخدامهم شهادات مزوّرة صادرة عن النظام السوري، في 13 من أيلول 2021.
وقال رئيس الجامعة، الدكتور عبد العزيز الدغيم، حينها إنه عند تسجيل الطلاب في جامعة “حلب”، وتقديمهم الوثائق، يُؤخذ منهم تعهد خطي بصحة هذه الوثائق.
وتبيّن من خلال التدقيق وجود 42 شهادة مشكوك في صحتها، عُرضت على الخبير الجنائي المتعاقد مع جامعة “حلب”، وجرى التوصل إلى نتيجة أن 38 من الشهادات مزوّرة، بعد الاتصال بوزارة التربية والتعليم التابعة لـ”الحكومة السورية المؤقتة” التي تملك قاعدة بيانات، وأكدت نتيجة التزوير.
وتحدث الدغيم حينها عن تلقي جامعة “حلب” 3200 شهادة ثانوية في العام الدراسي 2020- 2021.
وتشهد العملية التعليمية في مناطق سيطرة “الحكومة المؤقتة” بريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض ورأس العين تخبطات عديدة، أبرزها قلة الدعم للكادر التعليمي، تجلت بمظاهرات لمعلمين استمرت لأشهر مطلع العام الحالي، ومطالب بزيادة الدخل الشهري وتحسين العملية التعليمية.
وفي 8 من آب الحالي، شهدت مدينتا اعزاز وعفرين، بريف حلب، مظاهرات لعشرات من طلاب الثانوية العامة، احتجاجًا على نتائج امتحان الثانوية، وارتفاع معدلات الرسوب، وطالب المتظاهرون بتحسين العملية التعليمية وإعادة النظر بالنتائج.
اقرأ أيضًا: طلاب يتظاهرون في ريف حلب احتجاجًا على نتائج الثانوية العامة
الأمر لا يقتصر على مناطق سيطرة “المؤقتة”، إذ تشهد العملية التعليمية في مختلف مناطق سوريا واقعًا مترديًا، أبعد ملايين الطلاب عن مقاعد الدراسة، بسبب القصف والدمار واللجوء والنزوح، وترتبط أبرز مشكلات القطاع التعليمي بقلة الدعم، بالإضافة إلى التسيب الأمني الذي يهدد سير العملية التعليمية.
وتوجد جامعة “حلب في المناطق المحررة” في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وتضم 13 كلية وأربعة معاهد متوسطة، وتنتشر أقسامها في مدينتي اعزاز ومارع فقط، وذلك بسبب منعها من العمل في محافظة إدلب، عقب تشكيل “هيئة تحرير الشام” حكومة “الإنقاذ” قبل سنوات.