احتجز مواطن لبناني مسلح مجموعة من موظفي بنك “فيدرال” في شارع الحمرا، وسط العاصمة اللبنانية، بيروت، اليوم الخميس، 11 من آب.
وذكرت قناة “MTV” اللبنانية، أن المسلّح مودِع ضمن النبك، ويطالب بمبلغ مالي من حسابه البنكي، مقابل إخلاء سبيل المحتجزين.
وأوضحت القناة التلفزيونية، أن المسلّح لم يطالب بكامل رصيده البنكي، مكتفيًا بما يخوّله إجراء عملية جراحية لوالده فقط.
إلى جانب ذلك، ظهر أحد المواطنين اللبنانيين عبر شاشة “MTV” من أمام البنك، مشددًا على ضرورة عدم المساس بالمسلح باعتباره ليس “مقطوعًا من شجرة”.
كما شهدت المنطقة المحيطة بالبنك انتشارًا كثيفًا لعناصر الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”، عبر حسابها على “تويتر”.
An armed man demanding deposits frozen by his bank took an unspecified number of hostages at the Federal Bank of Lebanon, a security source said, and Lebanese media reported https://t.co/6JvFShUuZn
— Reuters (@Reuters) August 11, 2022
ويأتي احتجاز الموظفين في ظل أزمة اقتصادية ومعيشية آخدة بالتصاعد، منذ سنوات، وتجلّت حدتها مؤخرًا في نقص مادة الخبز، ما أوقف المواطنين طوابير على أبواب الأفران.
وإلى جانب أزماته الاقتصادية المرتبطة بخسارة العملة المحلية نحو 90% من قيمتها، وارتفاع أسعار المحروقات والسلع الغذائية، يعاني لبنان أزمة مصارف منذ عام 2019، تتمثل بعدم قدرة المودعين على التحكم بمقدار ما يرغبون سحبه من أرصدتهم البنكية بالدولار الأمريكي، بسبب تهريب مبالغ مالية كبيرة من لبنان.
وتحمل بعض الأطراف اللبنانية حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، مسؤولية الأزمة المالية التي تشهدها البلاد، في إشارة إلى السياسات التي اتبعها، وأدت لزيادة الدين الوطني وفقدان الليرة اللبنانية نحو 90% من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي.
كما يُتهم سلامة بقضايا تتعلق بالوضع الاقتصادي والمالي المتهالك في لبنان.