قتيلان من “قسد” بقصف جوي تركي شمال شرقي سوريا

  • 2022/08/11
  • 2:44 م

الشارع الرئيسي غربي مدينة القامشلي شرقي الحسكة (نورث برس)

قُتل عنصران من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إثر هجوم جوي نفذته طائرة مسيّرة تركية، استهدف سيّارة أجرة كانت تقلهم في قرية ملا سباط التابعة لمدينة القامشلي، شمال شرقي الحسكة.

ونشرت “قسد” عبر موقعها الرسمي اليوم، الخميس، 11 من آب، بيانًا نعت فيه اثنين من مقاتليها، أحدهما القيادي المُلقب بـ”دجوار كوباني”، إضافة إلى عنصر آخر يدعى بهور رضوان عنز، ويلقب بـ”جيا قامشلو”.

وأفاد مراسل عنب بلدي في القامشلي، أن الطيران التركي لم يُفارق سماء المنطقة منذ ساعات الصباح الأولى، ولا يزال مستمرًا فيها حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من أحد العسكريين في صفوف “قسد” بالحسكة، فإن الأخيرة عممت “شفهيًا” على كوادرها تجنب التنقل عبر سيارات “الدفع الرباعي” (بيكاب)، التي تُعرف بأنها سيارات عسكرية، لسهولة رصدها.

ونبهت “قسد” عناصرها إلى ضرورة عدم التنقل في مجموعات كبيرة، وتجنب التنقل مع عناصر وحراس بالنسبة للقياديين، وضرورة ارتداء الزي المدني في حال التنقل.

ومع صدور هذه التعليمات، لجأ بعض العاملين في صفوف “قسد” من العسكريين لاستبدال سيارات أجرة صفراء اللون بسياراتهم الخاصة، لتجنب المسيّرات التركية، ومنهم من بدأ باستخدام الدراجات النارية ووسائل النقل العامة للتنقل بين المقار العسكرية.

سبق ذلك تعميم داخلي أصدرته “قسد” لقواتها المنتشرة شمال شرقي سوريا، يمنع استخدام الهواتف المحمولة تحت طائلة المسؤولية والمحاسبة، بعد تصاعد الاستهدافات التركية لمقاتليها.

وفي مطلع تموز الماضي، أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا حالة الطوارئ في مناطق نفوذها، بسبب ما وصفته بـ”التهديدات” التي تتعرض لها المنطقة من قبل تركيا.

ويأتي التصعيد الأخير تزامنًا مع حديث إعلامي تركي عن عملية عسكرية محتملة، إذ تستمر “قسد” بالدفع بتعزيزاتها العسكرية إلى ريف الحسكة الشمالي، على خطوط التماس مع قوات “الجيش الوطني” المدعوم تركيًا.

وارتفعت وتيرة الاستهدافات الجوية التركية لعناصر وقياديين من “قسد” منذ مطلع العام الحالي، إذ لا يكاد يمر يوم دون غارات تستهدف مناطق نفوذ “قسد”، طال بعضها عناصر بقوات النظام السوري.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا