في ذكرى اختطافه العاشرة.. بايدن يؤكد احتجاز النظام السوري للصحفي تايس
أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في الذكرى العاشرة لاختطاف الصحفي الأمريكي، أوستن تايس، احتجازه من قبل النظام السوري.
وفي بيان صادر من البيت الأبيض، الأربعاء 10 من آب، أوضح بايدن أن الإدارة الأمريكية طالبت بشكل مكرر النظام السوري العمل معها على إعادة تايس لبلاده.
وشدد بايدن على أن تحرير وإعادة الرهائن والمحتجزين الأمريكيين في الخارج هو أولوية بالنسبة لإدارته.
من جانبه طالب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، النظام السوري الوفاء بالتزاماته بموجب “اتفاقية فيينا” للعلاقات القنصلية، والاعتراف باحتجاز الصحفي أوستن تايس وكل أمريكي آخر محتجز في سوريا.
وبيّن أن المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن، روجر كارستينز سيستمر في التواصل مع النظام السوري، بالتنسيق مع البيت الأبيض، وخلية استعادة الرهائن، للعمل على استعادته، بحسب بيان صادر عن الخارجية الأمريكية الأربعاء.
وتنفي حكومة النظام السوري أي علاقة لها باختطاف تايس، إذ قال نائب وزير الخارجية السوري عام 2016، فيصل المقداد حينها، إن “أوستن ليس موجودًا لدى السلطات السورية، ولا توجد أدنى معلومات تتعلق به”.
وحول آخر التطورات في قضية الصحفي الأمريكي، أجرى مدير جهاز الأمن العام في لبنان، عباس إبراهيم، خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية أواخر أيار الماضي، محادثات مع المسؤولين الأمريكيين لبحث استئناف المفاوضات مع سوريا بشأن إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، بمن فيهم تايس.
وأعلن أن هناك احتمالًا لبدء المفاوضات من حيث توقفت في نهاية ولاية الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في تشرين الثاني 2020، ووصف الاتفاق بأنه كان “قريبًا جدًا”.
وشملت المحادثات السابقة بشأن إطلاق سراح تايس مطالب من النظام السوري بانسحاب القوات الأمريكية من الرقة، واستئناف العلاقات الدبلوماسية الأمريكية مع سوريا، ورفع بعض العقوبات.
أوستن تايس
جندي سابق في البحرية الأمريكية ومصوّر صحفي، يبلغ من العمر 41 عامًا، اختار السفر إلى سوريا لنقل الأخبار إلى وسائل الإعلام الأمريكية، التي كان منها محطة “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”، وشركة “ماكلاتشي”، بحسب بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي.
اعتقل عند حاجز خارج دمشق في 13 من آب 2012، وأخبر مصدر خاص عنب بلدي، أن تايس التقى قبل اختفائه بمجموعة من الناشطين المدنيين وعناصر من “الجيش الحر” في مدينة داريا، جنوبي دمشق، وأجرى معهم لقاء حصريًا، وجهز تقريره، ثم أوصله العناصر إلى خارج المدينة، وانقطعت أخباره عقب ذلك.
وظهر في تسجيل مصوّر بعد شهر من اختفائه، وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين، برفقة رجل مسلح.
وخصصت الولايات المتحدة مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى إنقاذه، مع تكرار والديه مناشداتهما للحكومة الأمريكية لتأمين إطلاق سراحه، خاصة بعد أن أعلنت أمريكا، في تشرين الثاني 2018، أنها تعتقد أنه ما زال حيًا.
في 14 من آب 2020، كشف وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، أن الرئيس السابق، دونالد ترامب، وجه رسالة إلى النظام السوري، في آذار 2020، لفتح حوار حول أوستن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :