تسريح الصيادلة والأطباء المحتفظ بهم عسكريًا في سوريا
أصدرت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري تعميمًا بتسريح الأطباء والصيادلة ممن أنهوا الخدمة الإلزامية، وإنهاء الاحتفاظ لمن كان بالخدمة الاحتياطية منهم، ما عدا اختصاصيي التخدير، والعناية المشددة، والطوارئ.
وجاء في التعميم الصادر اليوم، الأربعاء 10 من آب، بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لمن هم في الخدمة الاحتياطية، للأطباء البشريين، وأطباء الأسنان، والصيادلة، باستثناء الأطباء اختصاصيي التخدير، والعناية المشددة، والطوارئ، بدءًا من 1 من أيلول المقبل.
وأفاد التعميم بتسريح الأطباء البشريين، وأطباء الأسنان، والصيادلة، الملتحقين بالخدمة الإلزامية اعتبارًا من تاريخ انتهاء خدمتهم الإلزامية (المحددة بـ18 شهرًا)، باستثناء الأطباء اختصاصيي التخدير، والعناية المشددة، والطوارئ.
وأوعز التعميم لإدارة الخدمات الطبية مسؤولية تسريح الأطباء اختصاصيي التخدير، والعناية المشددة، والطوارئ، حين انتهاء الخدمة الإلزامية أو انهاء التحفظ عن الاحتياطيين، بحسب “إمكانية الاستغناء عن خدماتهم”.
وتتكرر الشكاوى في مناطق سيطرة النظام السوري من نقص الكوادر الطبية، والظروف السيئة لممارسة المهنة في سوريا في ظل أزمات اقتصادية ومعيشية وخدمية لا تُشجع على استمرار العمل فيها، دون وجود حلول عملية من قبل الحكومة لدعم الكوادر الطبية بالأجور والمعدات.
وفي 17 من أيار الماضي، صرّح نقيب أطباء ريف دمشق، خالد موسى، أن بعض الاختصاصات الطبية قد تواجه خطر الزوال في سوريا إذا بقي الإقبال على هذه الاختصاصات ضعيفًا.
وفي حديث مع إذاعة “ميلودي إف إم“، قال موسى، إن الاختصاصات الأكثر قلة في الإقبال عليها هي اختصاص الطب الشرعي، وجراحة الأوعية والكلية، والتخدير، موضحًا أن النقابة قد تلجأ لاستقطاب أطباء اختصاصيين من الخارج بهذه الاختصاصات.
وأضاف أن هنالك عددًا كبيرًا من خريجي الطب يغادرون للخارج بهدف متابعة الاختصاص أو العمل، وأن بعض الأطباء يتجهون لدول غير آمنة كاليمن والصومال وغيرهما بحثًا عن فرص عمل.
وسبق أن صرح موسى، في شباط الماضي، بأن قضية هجرة الأطباء صحيحة، وتستقطب هذه الدول الأطباء، إذ تتراوح رواتبهم هناك بين 1200 و3000 دولار.
وقال في ذات السياق، إن اختصاص التخدير يواجه نقصًا حادًا للغاية، فمنذ أكثر من خمس سنوات لم يدخل طبيب مقيم باختصاص التخدير إلى محافظة ريف دمشق، وكذلك تقدم ستة أطباء فقط على مستوى سوريا لامتحان “البورد” باختصاص التخدير، بينما النسبة يجب أن تكون 40 إلى 50 طبيبًا حتى يرمم النقص الحاد.
ولا يتجاوز عدد أطباء التخدير الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عامًا 65 طبيبًا، بينما تصل أعداد الأطباء الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عامًا إلى حوالي 300 طبيب، وقرابة 300 طبيب آخرين تجاوزت أعمارهم 50 عامًا، ووصل معظمهم إلى سن التقاعد، بحسب حديث سابق لرئيسة “رابطة اختصاصيي التخدير وتدبير الألم”، زبيدة شموط.
وفي 28 من تشرين الأول 2021، أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أمرًا إداريًا يقضي بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط وصف الضباط والأفراد الاحتياطيين، اعتبارًا من مطلع العام الحالي، وفق شروط محددة.
وتضمّن الأمر الإداري تسريح الأطباء البشريين الاختصاصيين في “إدارة الخدمات الطبية” ممن بلغت خدمتهم الاحتياطية الفعلية سنتين وأكثر حتى تاريخ 31 من كانون الأول 2021 ضمنًا، وفق “إمكانية” الاستغناء عن خدماتهم.
وأجبرت قوات النظام سوريين أنهوا خدمتهم على العودة إلى صفوفها من أجل “الخدمة الاحتياطية” عند اندلاع الثورة السورية.
ولا يحدد قانون خدمة العلم في سوريا مدة للخدمة الاحتياطية أو الاحتفاظ بالعساكر.
ولا تفصح وزارة الدفاع السورية عن عدد المجندين في الجيش وتفاصيل المحتفظ بهم والذين يخدمون في الاحتياط، لكن مواقع عالمية من بينها “Global Fire Power” تقدر عددهم بـ150 ألفًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :