قُتل “أبو سالم العراقي”، أحد أمراء تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجنوب السوري، بعد وقوعه في كمين لمقاتلين محليين في درعا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجموعات محلية من مقاتلين سابقين بفصائل المعارضة حاصرت اليوم، الثلاثاء 9 من آب، “العراقي” في أحد منازل بلدة عدوان بريف درعا الغربي.
وقال أحد العناصر المشاركين في اقتحام المنزل لعنب بلدي، إن “العراقي” اتخذ من أحد المدنيين رهينة، وفاوض المقاتلين على إطلاق سراحه مقابل السماح له بالخروج.
وفي أثناء المفاوضات، فجّر “أبو سالم العراقي” نفسه بحزام ناسف، ليُقتل مع أحد المقاتلين المحليين السابقين في “الجيش الحر” إضافة إلى الرهينة، بينما جُرح ثلاثة آخرون.
قيادي سابق في فصائل المعارضة قال لعنب بلدي، إن “أبو سالم” هو أمير تنظيم “الدولة” بالمنطقة الجنوبية من سوريا، ويكنى بـ”أبو سالم العراقي” نسبة لأصوله العراقية.
وهو من المتهمين بالوقوف وراء عمليات اغتيال استهدفت قياديين سابقين بفصائل المعارضة.
وأشار القيادي، الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، أن “العراقي” هو الشخصية “رقم واحد” للتنظيم بالجنوب السوري.
ودائمًا يتحدث النظام السوري عن وجود خلايا لتنظيم “الدولة” في كل من طفس وجاسم ودرعا البلد، وهو ما ينفيه وجهاء المنطقة.
ويحاصر النظام السوري مدينة طفس منذ 27 من تموز الماضي، بحجة وجود مطلوبين متهمين بالانتماء للتنظيم.
سبق ذلك، في منتصف الشهر الماضي، وصول تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة جاسم من قبل النظام مهددًا باقتحام المنطقة في حال لم يتعاون سكانها معه في محاربة تنظيم “الدولة”.
وبالتوازي مع وصول التعزيزات إلى محيط جاسم، طلب النظام من وجهاء درعا البلد ضرورة خروج أشخاص محددين من المدينة متهمًا إياهم بالانتماء للتنظيم.
وسبق أن تبنى التنظيم العديد من عمليات الاستهداف التي طالت عناصر في قوات النظام وآخرين من المقاتلين السابقين بالفصائل المعارضة في أوقات زمنية مختلفة.
–