بشكل غير مباشر.. الأسد يعزّي باللواء علي حيدر بعد أيام من وفاته
كلّف رئيس النظام السوري، بشار الأسد، محافظ اللاذقية، عامر هلال، اليوم الثلاثاء 9 من آب، بتقديم التعزية بوفاة اللواء المتقاعد في قوات النظام علي حيدر، وذلك بعد أربعة أيام على وفاته في 5 من الشهر نفسه.
ونقل حساب محافظة اللاذقية عبر “فيس بوك” عن هلال، “أتشرف بنقل تعزية السيد الرئيس بشار الأسد وصدق مواساته برحيل اللواء حيدر الذي حمل قيم الصدق والالتزام والوفاء (…) منذ حرب تشرين، مرورًا بمعارك الشرف ضد الغزو الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، وليس انتهاء بالمعارك ضد تنظيم (الإخوان المسلمين) الإرهابي”، وفق تعبيره.
واعتبر محافظ اللاذقية أن “سفوح جبل الشيخ وأراضي بيروت والجنوب اللبناني وغيرها تشهد على بطولات وشجاعة وصلابة الراحل حيدر”، كما ذكّر بتكريمه من قبل حافظ الأسد، وتقليده “وسام البطولة”.
تعزية الأسد عبر المحافظ تأتي بعد غياب مسؤولي “الصف الأول” عن جنازة الضابط الي كان صديقًا للأسد الأب منذ طفولته، إذ شيّع أهالي قرية بيت ياشوط بمدينة جبلة، التابعة لمحافظة اللاذقية، اللواء حيدر بغياب ممثلي النظام من ذوي المناصب، أو الرتب العسكرية العسكرية، رغم أن حيدر كان منخرطًا في المؤسسة العسكرية لسنوات طويلة.
ولم تنعَ مؤسسات النظام السوري الرسمية حيدر، كما لم تتحدث وسائل الإعلام الرسمية عن وفاته.
وحملت جنازة حيدر طابعًا شعبيًا غابت عنه المراسم المنظمة، أو التنظيم الرسمي والبروتوكولات التي تقام لمسؤول، باستثناء كونه حُمل في تابوت ملفوف بعلم قبل دفنه في قريته بحضور محافظ اللاذقية.
وتوفي حيدر عن عمر ناهز 90 عامًا، بحسب ما نشره أقرباء له عبر صفحاتهم الشخصية في “فيس بوك”.
تسلّم علي حيدر قيادة “القوات الخاصة السورية” لفترة تقدّر بـ26 عامًا، وكان من أبرز الرجال العسكريين المقربين من حافظ الأسد، وكان صديق الأسد الأب منذ طفولته.
أُبعد علي حيدر عن منصبه في عام 1994، وسط روايتين عن سبب ذلك، كانت إحداهما أنه تعرض للسجن في 3 من آب 1994، بحسب مصادر قالت لصحيفة “الحياة” حينها، إن اعتقاله جاء بعد انتقاده لحافظ الأسد، لاستدعائه بشار الأسد من لندن، وإعداده للحكم عقب وفاة شقيقه باسل الأسد.
بينما قالت مصادر أخرى، إن إبعاده عن منصبه كان يرتبط بمعارضته “القوية” لمحادثات السلام التي أجراها مبعوثون سوريون وإسرائيليون في واشنطن بذلك الوقت.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :