ركّز محافظ حماة، محمود زنبوعة، على فرض “أشد العقوبات” بحق السائقين الذين لا يلتزمون بخطوط سيرهم وعدد رحلاتهم.
وذكرت صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الاثنين 8 من آب، أن العقوبات تشمل حرمانهم من مخصصاتهم من المحروقات، وحجز المركبة وتحويل السائقين إلى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتطبيق المرسوم رقم “8” عليهم.
وخلال جولته في كراجات الانطلاق بالمدينة، طلب زنبوعة تعيين مراقبين في بداية ونهاية كل خط لمتابعة عمل “السرافيس” والتزامهم، بالإضافة إلى متابعة يومية لحركة النقل، ولا سيما خلال فترة الذروة، مع دراسة كل خطوط المحافظة ومراقبة عمل “السرافيس”.
من زنبوعة؟
عيّن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 20 من تموز الماضي، محمود زنبوعة محافظًا لحماة، بموجب المرسوم رقم “202”، الذي ترافق بأربعة مراسيم أخرى، نقل الأسد بموجبها وعيّن محافظي ثماني محافظات سورية.
ووفق ما نقله “تلفزيون الخبر“، في 24 من الشهر نفسه، فإن زنبوعة من مواليد درعا عام 1965، حاصل على دكتوراه في الاقتصاد عام 1991 من “أكاديمية العلوم” في اتحاد الجمهوريات السوفييتية، وبكالوريوس في الاقتصاد من جامعة “دمشق” عام 1981.
عمل أستاذًا في كل من جامعة “دمشق” و”تشرين” والجامعة “الدولية للعلوم والتكنولوجيا”.
وشغل عدة مناصب منها:
-رئيس المجلس الاستشاري في رئاسة مجلس الوزراء، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للبريد (2016- 2018).
– معاون الوزير لشؤون تنمية الموارد والنقل الجوي في وزارة النقل (2002- 2013).
-رئيس مجلس إدارة الشركة السورية- العراقية للنقل البري (20011- 2013) وعضو في مجلس إدارة “هيئة الاستثمار السورية” (2008- 2009).
ما المرسوم رقم “8”؟
أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 12 من نيسان الماضي، المرسوم رقم “8”، وهو قانون حماية المستهلك، وينص على 83 مادة، تضع ضوابط على ممارسة التجارة والتسعير، وتفرض رقابة على جودة المواد والمنتجات، مع تشديد العقوبات والغرامات على الاحتكار والبيع دون فاتورة وعدم إعلان الأسعار وغيرها.
وينص المرسوم في المادة “38” منه (الفقرة ب)، على أن يُعاقب بالغرامة المالية التي تتراوح بين مئتي وأربعمئة ألف ليرة سورية، من “يتاجر مباشرة أو بالواسطة، بالمواد والمنتجات أو السلع التي لا تدخل في نطاق تجارته أو مهنته الاعتيادية دون الحصول على الترخيص اللازم”.
مشكلة “عويصة”
تعاني مناطق سيطرة النظام في سوريا أزمة في المواصلات على مدار سنوات، تتخللها فترات تتصاعد بها حدة الأزمة جراء غياب المحروقات، وكثافة المستخدمين، وقلّة وسائل النقل.
وفي 29 من حزيران الماضي، أعلنت وزارة الإدارة المحلية في حكومة النظام السوري تسلّمها 100 باص نقل داخلي مقدمة من الصين، في مدينة المعارض بالعاصمة دمشق، بحضور وزير الإدارة المحلية، حسين مخلوف، وسفير الصين لدى النظام، فينغ باو.
ودخل 30 باصًا جديدًا من الباصات المقدمة من الصين الخدمة في محافظة دمشق، في 9 من تموز الماضي.
–