شهدت مدينتا اعزاز وعفرين بريف حلب مظاهرات لعشرات من طلاب الثانوية العامة، احتجاجًا على نتائج امتحان الثانوية، وارتفاع معدلات الرسوم.
وطالب المتظاهرون اليوم، الاثنين 8 من آب، بتحسين العملية التعليمية وإعادة النظر بالنتائج، معترضين على ارتفاع معدل الرسوب، وعدم تسليم كشوف العلامات.
ونشرت عدة شبكات محلية تجمع الطلاب أمام مقار المؤسسات التعليمية، رافضين السياسة والآلية التي تجري بها العملية التعليمية.
المظاهرات خرجت بعد يوم من حادثة اشتباك بالأيدي بين عنصر من شرطة المدينة وأحد المتظاهرين في مدينة اعزاز، في محاولة منع الأخير من كتابة شعارات على أحد الجدران بالقوة.
ولاقت الحادثة تفاعلًا واسعًا، أصدرت على إثرها مديرية أمن اعزاز بيانًا وضّحت فيه ملابسات الحادثة، دون أي تعليق حول محاسبة العنصر الذي ضرب الشاب، بعد مطالبات عديدة بمحاسبته.
وكانت الوزارة فتحت باب الاعتراضات على نتائج الثانوية العامة لثلاثة أيام في تموز الماضي، وفق بيان صادر عنها، سمح للطالب بالاعتراض على مجموع درجاته في ثلاث مواد لا أكثر.
وتشهد العملية التعليمية في مناطق سيطرة “الحكومة السورية المؤقتة” بريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض ورأس العين تخبطات عديدة، أبرزها قلة الدعم للكادر التعليمي، تجلت بمظاهرات لمعلمين استمرت لأشهر مطلع العام الحالي، ومطالب بزيادة الدخل الشهري وتحسين العملية التعليمية.
الأمر لا يقتصر على مناطق سيطرة “المؤقتة”، إذ تشهد العملية التعليمية في مختلف مناطق سوريا واقعًا مترديًا، أبعد ملايين الطلاب عن مقاعد الدراسة، بسبب القصف والدمار واللجوء والنزوح، وترتبط أبرز مشكلات القطاع التعليمي بقلة الدعم، بالإضافة إلى التسيب الأمني الذي يهدد سير العملية التعليمية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قدّرت، في كانون الثاني الماضي، عدد الأطفال المحرومين من التعليم في سوريا خلال السنوات العشر الأخيرة بأكثر من مليوني طفل.
ويوجد أكثر من 2.4 مليون طفل خارج المدرسة، حوالي 40% منهم من الفتيات، وفق بيان أممي أشار إلى ارتفاع الرقم بسبب تأثير فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) وما نتج عنه من تفاقم تعطل التعليم في سوريا.
–