أجرى القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، زيارة إلى عدة مدن سورية، للمرة الأولى منذ بداية الثورة السورية عام 2011.
وذكر حساب الاتحاد الأوروبي في سوريا عبر “تويتر” اليوم، الاثنين 8 من آب، أن الزيارة جاءت بالاشتراك مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
ومن المقرر أن تشمل الزيارة حمص وحماة وحلب، في ظل ارتفاع الاحتياجات الإنسانية في سوريا بشكل متسارع، باعتبار أن “الأزمة لم تنتهِ بعد”.
أول زيارة مشتركة مع @Imran_Riza @OCHA_Syria إلى #حلب و #حمص و #حماة منذ بدء #الأزمة_السورية.@DanStoenescuEU https://t.co/dFzkzahBPJ
— EU in Syria (@EUinSyria) August 8, 2022
وشدد المكتب الأممي على ضرورة التركيز على التعافي المبكر والاستثمارات، لـ”تجنب المزيد من التدهور”.
الحديث عن الزيارة سبقه لقاء نائب وزير الخارجية، بشار الجعفري، الأحد، مع رؤساء مكاتب وبعثات وكالات الأمم المتحدة العاملة في سوريا، لبحث آليات متابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم “2642” المتعلق بالوضع الإنساني في سوريا، وخطط الأمم المتحدة لتنفيذ المشاريع المشمولة بمجال التعافي المبكر في سوريا، ولا سيما ما يخص قطاعي الكهرباء والمياه، وفق ما نقلته الوكالة السورية للأنباء (سانا).
هذه الزيارة سبقها أيضًا، في 4 من آب الحالي، دخول قافلة مساعدات أممية إلى محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، عبر معبر “الترنبة” قرب مدينة سراقب، وتتكون من 14 شاحنة.
وندد فريق “منسقو استجابة سوريا” حينها، بعدد القوافل الضئيل الواصل إلى الشمال السوري، معتبرًا ذلك انعكاسًا لـ”التجاهل الكبير” للاحتياجات الإنسانية المتزايدة، كما أن القوافل الإنسانية أصبحت “تحت رحمة التجاذبات السياسية الدولية”.
إلى جانب ذلك، تشهد مختلف مناطق سوريا، بما فيها تلك التي يسيطر عليها النظام، ترديًا في الواقع المعيشي والاقتصادي، إلى جانب انعدام ملامح أي نشاط اقتصادي، في ظل انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، وانخفاض أجور ومعاشات الموظفين، التي لا تصل إلى 50 دولارًا أمريكيًا لشريحة واسعة منهم، مع ارتفاع أسعار السلع والمنتجات الغذائية، وربط كثير من السلع الأساسية بـ”البطاقة الذكية”، ما يعني التحكم بمخصصات المواطنين الشهرية منها.
وفي 6 من حزيران الماضي، أصدرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، تحذيرًا من أزمات غذائية متعددة تلوح في الأفق، ودعت إلى اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة في 20 “نقطة ساخنة للجوع”، بينها سوريا.
وفي تقريره الصادر في 5 من نيسان الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي، أن ثلاثة من كل خمسة سوريين يعانون من “انعدام الأمن الغذائي”، بعد الارتفاع المستمر لأسعار المواد الغذائية، وتدهور الاقتصاد في جميع أنحاء سوريا، وفق معطيات عام 2021 التي تناولها التقرير.
–