أصدرت نقابة أطباء سوريا قرارًا ضاعفت بموجبه الراتب التقاعدي الشهري للأطباء، اعتبارًا من مطلع العام المقبل.
وبحسب القرار الصادر عن النقابة، الأحد 7 من آب، تحدد قيمة الراتب التقاعدي بـ80 ألف ليرة سورية (نحو 20 دولارًا أمريكيًا)، بدلًا من 40 ألف ليرة، اعتبارًا من 1 من كانون الثاني 2023.
وتشمل الزيادة جميع الأطباء المتقاعدين وورثة الأطباء المتوفين حسب النسبة، وفقًا للقرار.
ويتوجه أطباء سوريا إلى دول يشهد بعضها حروبًا بحثًا عن رواتب أفضل، وهي موريتانيا والصومال وحتى اليمن.
وفي 26 من شباط الماضي، قال نقيب أطباء ريف دمشق، خالد قاسم موسى، إن قضية هجرة الأطباء صحيحة، وتستقطب هذه الدول الأطباء، إذ تتراوح رواتبهم هناك بين 1200 و3000 دولار.
وقال إن هناك طلبًا في الخارج على اختصاصات الجراحات العامة والعظمية والنسائية والتجميل، وهناك طلب على الطبيبات وتحديدًا في دول الخليج، وأحيانًا يكون هناك “خداع بقضية العقود والرواتب”.
وشرح موسى الأسباب التي تؤدي إلى هجرة الأطباء، منها الوضع الاقتصادي، معتبرًا أنه “ليس العامل الرئيس، ففرص العمل متوفرة في سوريا”، إضافة إلى أن الطبيب السوري يحصل على تسهيلات من بعض الدول سواء للهجرة الشرعية أو غير الشرعة ولا سيما من أوروبا، معتبرًا أن هذا “يندرج تحت مشروع خطير لتفريغ الكوادر من البلد”.
وتتكرر الشكاوى في مناطق سيطرة النظام السوري عن نقص الكوادر الطبية، والظروف السيئة لممارسة المهنة في سوريا في ظل أزمات اقتصادية ومعيشية وخدمية لا تُشجع على استمرار العمل فيها، دون وجود حلول عملية من قبل الحكومة لدعم الكوادر الطبية بالأجور والمعدات.
–