قصف يشعل جبهات المعارضة مع “قسد” والنظام شمالي سوريا
شهدت جبهات القتال بين فصائل المعارضة المدعومة من تركيا شمال غربي سوريا، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا، قصفًا عنيفًا منذ ساعات الصباح الأولى، كما طال القصف جبهات القتال بين الفصائل وقوات النظام السوري بريف حماة الشمالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة، أن مدفعية الجيش التركي و”الجيش الوطني”، استهدفت صباح اليوم، الاثنين 8 من آب، قرى عديدة غرب بلدة الدرباسية، وأخرى جنوبي ناحية عامودا، إضافة إلى مركز بلدة أبو راسين، ومحيط بلدة أبو تمر، دون معلومات عن إصابات حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
من جانبها، قالت وكالة “هاوار” المقربة من “قسد”، إن الجيش التركي والفصائل المدعومة من قبله استهدفت قرى في الريف الغربي لناحية تل تمر التابعة لمحافظة الحسكة.
القصف سبقته بساعات اشتباكات بين “الجيش الوطني” و”قسد” على محاور مدينة مارع شمالي محافظة حلب، بحسب تسجيل مصوّر تداولته شبكات محلية يظهر الاشتباكات بين الطرفين.
ولم ترد معلومات من جهات طبية حول حجم الأضرار التي خلّفها القصف المتبادل بين “قسد” و”الجيش الوطني” شمالي سوريا حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
تصعيد لم يستثنِ النظام
وفي مناطق نفوذ “هيئة تحرير الشام” شمالي محافظة حماة، استهدفت قوات النظام المنطقة بقذائف المدفعية منذ ساعات الصباح الأولى، تبع ذلك قصف من فصائل المعارضة استهدف مصادر إطلاق النار.
شبكات محلية موالية للنظام قالت إن فصائل المعارضة استهدفت بلدة جورين بسهل الغاب شمال غرب حماة بعدد من القذائف الصاروخية، دون معلومات عن إصابات.
وتحتوي بلدة جورين على معسكر يعتبر أحد أكبر مراكز المدفعية في المنطقة، ويُعرف باسم “معسكر جورين”.
اقرأ أيضًا: معسكر “جورين”.. تسع سنوات من تصدير المجازر في الشمال السوري
من جانبها، تحدثت شبكات محلية مقربة من “تحرير الشام” عن أن الأخيرة حققت إصابات مباشرة في مواقع النظام بقرى البحصة وجورين والحاكورة وطنجرة شمال غربي حماة، جراء استهدافها بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
شبكات محلية معارضة قالت إن القصف الذي استهدف قوات النظام جاء ردًا على استهدافه قرى اللج والدقماق بريف حماة الغربي، إضافة إلى قرى الموزة وسان بريف إدلب الجنوبي.
ولم تصدر حتى لحظة تحرير هذا الخبر أي معلومات عن جهات طبية حول حجم الأضرار التي خلّفها القصف المتبادل بين الطرفين.
اتفاق “خفض التصعيد”
ولم يبقَ من مناطق “خفض التصعيد” المتفق عليها بين روسيا وتركيا إلا محافظة إدلب، وجزء من أرياف حماة واللاذقية وحلب، التي تتعرض منذ منتصف عام 2021 لتصعيد عسكري تركز على منطقة جبل الزاوية، ولا يزال مستمرًا حتى اليوم.
ورغم أن اتفاق “وقف إطلاق نار” دخل حيز التنفيذ، في 6 من آذار 2020، لم يتوقف التصعيد العسكري لقوات الحلف السوري- الروسي، إذ توثّق “الشبكة السورية” ضحايا مدنيين، واعتداءات على مراكز حيوية مدنية، جراء هجمات عسكرية لهذه القوات شهريًا، بحسب ما قالته مديرة قسم التقارير في “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، سمية الحداد، في حديث سابق لعنب بلدي.
وتخضع مناطق شمال غربي سوريا لاتفاق “موسكو” الموقّع في 5 من آذار 2020 بين روسيا وتركيا، والذي نص على إقامة ممر أمني على بعد ستة كيلومترات شمال وستة كيلومترات جنوب الطريق الدولي السريع الرئيس في إدلب (M4)، وهو الطريق الذي يربط المدن التي تسيطر عليها قوات النظام في حلب واللاذقية.
كما نص اتفاق “خفض التصعيد” على نشر دوريات روسية- تركية مشتركة على طول طريق”M4”، إلا أن مجمل هذه الاتفاقيات جرى انتهاكها بشكل متكرر، وصارت تترنح تحت خروقات النظام وروسيا العسكرية لها خلال فترات زمنية مختلفة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :