الرقة.. مقتل ناشط إعلامي تحت التعذيب في سجون “قسد”
قُتل ناشط إعلامي من أبناء مدينة الرقة شرقي سوريا تحت التعذيب في سجون “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بعد أسبوع على اعتقاله برفقة ناشطين إعلاميين آخرين، بحسب ما أفادت به شبكات وصفحات محلية، الأحد 7 من آب.
وقالت “شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان”، عبر موقعها الإلكتروني، إنها وثّقت وفاة الناشط الإعلامي عماد خلف الزكعاب (25 عامًا) في سجون “قسد” تحت التعذيب في محافظة الرقة، لافتة إلى أن “قسد” أخبرت ذوي الشاب أنه توفي في سجونها.
من جانبها، أفادت شبكة “الخابور” المحلية، أن الشاب توفي تحت التعذيب في سجون حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) في الرقة (الحزب هو جناح “وحدات حماية الشعب” السياسي، نواة “قوات سوريا الديمقراطية”).
وكان خلف اعتقل إلى جانب 16 إعلاميًا وصحفيًا خلال حملة أمنية نفذتها “قسد” بالرقة، في 30 من تموز الماضي.
وفي 1 من آب الحالي، أدانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في بيان عمليات احتجاز الإعلاميين، وطالبت بضرورة الإفراج الفوري عنهم، وتعويضهم ماديًا ومعنويًا عن الضرر الذي ألحقته بهم.
وقالت “الشبكة السورية” إنها سجلت قيام دوريات أمنية تابعة لـ”قسد” باحتجاز واعتقال ما لا يقل عن 16 إعلاميًا وصحفيًا، بينهم سيدتان، إثر مداهمة أماكن وجودهم في مدينة الرقة، في 30 من تموز الماضي.
وأضافت أن الإعلاميين المحتجزين يعملون لدى جهات إعلامية ومؤسسات محلية عدة، وقد تمت عملية الاحتجاز عبر جهاز الاستخبارات التابع لـ”قسد”، ووُجهت لهم تهم بـ“التجسس”، مشيرة إلى أن “قسد” صعّدت عمليات الاعتقال التعسفي والاحتجاز والتجنيد وقمع الحريات منذ حزيران الماضي.
الشبكة اعتبرت أن “قسد” تتبع سياسة مشابهة للنظام السوري في عمليات الاعتقال، فلا توجد أي مذكرات اعتقال، بل يتم الاعتقال عن طريق الخطف من الطرقات والأسواق والأماكن العامة، أو مداهمة مقرات الجهات الإعلامية والفعاليات المدنية، دون مذكرات قضائية.
وذكرت أن المحتجزين مُنعوا من التواصل مع ذويهم أو توكيل محامين، وتعرض عدد منهم لضرب مبرح في أثناء عمليات اعتقالهم، وتم توجيه تهديدات لهم.
وفي 4 من آب الحالي، طالبت “الإدارة الذاتية”، المظلة السياسية لـ”قسد”، اللجان والمكاتب التابعة لها في محافظة دير الزور بإعداد قوائم بأسماء وذاتيات جميع من يحمل صفة إعلامي في مناطق نفوذها.
ونشرت شبكات محلية تعميمًا قالت إنه صادر عن “مجلس دير الزور التنفيذي” التابع لـ”الإدارة”، أن الغرض من هذا التعميم هو “تنظيم عمل الصحفيين والإعلاميين”.
وأشار التعميم إلى أن تقييم عمل الإعلاميين في مناطق نفوذ “قسد” يجري “بناء على مسؤولية مرسل المعلومات”.
وفي 21 من تموز الماضي، وثّق “المركز السوري للحريات الصحفية” في “رابطة الصحفيين السوريين” 20 انتهاكًا ضد الإعلام في سوريا خلال النصف الأول من العام الحالي، لترتفع حصيلة الانتهاكات الموثّقة في سجلات المركز منذ آذار 2011 إلى 1441 انتهاكًا.
وبحسب المركز، تصدّر حزب “PYD” قائمة الجهات المسؤولة عن ارتكاب الانتهاكات، إذ كان مسؤولًا عن ارتكاب 12 انتهاكًا، وارتكبت فصائل المعارضة السورية أربعة انتهاكات، بينما ارتكب كل من النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية” والسلطات التركية انتهاكًا واحدًا، ولم تُعرف الجهة المسؤول عن ارتكاب الانتهاك الأخير.
وتحتل سوريا المرتبة 171 من أصل 180 بلدًا في ذيل قائمة التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2022، بحسب تصنيف منظمة “مراسلون بلا حدود” العالمي لحرية الصحافة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :