أبو تريكة.. مواقف من “المسكوت عنه” في استوديوهات الرياضة

camera iconلاعب منتخب مصر السابق والمحلل الرياضي محمد أبو تريكة (Bein Sport)

tag icon ع ع ع

يتصدّر اسم نجم كرة القدم المصري محمد أبو تريكة المشهد مع كل قضية جدلية، سواء كانت داخل المستطيل الأخضر أو خارجه، من خلال مواقف تزيد حاضنته الشعبية ومنتقديه في ذات الوقت، بالإضافة إلى الشهرة التي حظي بها حين داعبت قدماه كرة القدم.

لا تخلو مواقف أبو تريكة حول ما يبديه من آراء وتعليقات وتحليلات من إثارة الجدل، فهي لا تحمل في معظمها طابع الحياد، ما جعل منه رمزًا لمن يتوافق معها، وفتحت الباب أمام غضب لمن رآها لا تمثّل أفكاره.

ويبرز المصري بعد اعتزاله اللعب منذ سنوات، خارج الـ90 دقيقة، بعديد القضايا الأخلاقية والإنسانية والسياسية، التي يتجنب معظم اللاعبين الخوض بها، من خلال حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر قناة “Bein Sports” القطرية التي يعمل بها محللًا رياضيًا.

وترصد عنب بلدي في هذا التقرير آخر المواقف والتصريحات التي صدرت عن “الماجيكو” كما يطلق عليه عشاقه.

فلسطين حاضرة.. “الكيل بمكيالين”

انتقد أبو تريكة “ازدواجية” الاتحاد الإنجليزي في التعامل مع الملف الفلسطيني والأوكراني على مستوى الرياضة، خلال الاستوديو التحليلي لمباراة ليفربول وفولهام في الجولة الأولى من بطولة الدوري الإنجليزي، في 6 من آب الحالي.

وتحدّث أبو تريكة عن تسجيل الاتحاد الإنجليزي للاعب من إسرائيل ضمن قائمة نادي فولهام، موجهًّا سؤالًا للاتحاد الإنجليزي، بأنه لو كان لاعبًا روسيًا فهل سيتم تسجيله في قائمة اللاعبين؟ موضحًا أن ما يجري في فلسطين وفي قطاع غزة هو احتلال وحرب.

وسبق انتقاد أبو تريكة للاتحاد الإنجليزي بيوم منشور للاعب المصري السابق، ينتقد فيه موجة التطبيع مع إسرائيل، وصمت بعض الدول عما يحدث في غزة، متسائلًا عما قدمته المعاهدات والاتفاقيات و”موجة التطبيع القبيحة مع كيان صهيوني قاتل ومُحتل، سوى مزيد من الشهداء والهوان وخضوع لا يوجد مبرر له”، حسب تعبيره.

وأضاف المحلل في نفس المنشور عبر “تويتر“، في 5 من آب الحالي، أن “هذا الاحتلال لن يردعه سوى القوة والمقاومة حتى يرحل من كل شبر من فلسطين”، مضيفًا، “هل نرى مواقف من العالم كما فعلوا ضد روسيا؟ أشك في هذا، فالصمت سيكون ردهم”.

في 14 من أيار الماضي، انتقد محلل قناة “Bein Sports” ما وصفها بـ”ازدواجية المعايير” الأوروبية في التعامل مع القضايا العالمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، خلال استوديو تحليلي لمباراة ليفربول وتشيلسي في نهائي بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.

أحد مشجعي ليفربول يحمل لافتة بالألوان الأوكرانية خلال مباراة بين تشيلسي وليفربول على ملعب "ويمبلي بلندن"- 27 من شباط 2022 (AP)

أحد مشجعي ليفربول يحمل لافتة بالألوان الأوكرانية خلال مباراة بين تشيلسي وليفربول على ملعب “ويمبلي بلندن”- 27 من شباط 2022 (AP)

وعلّق أبو تريكة حينها على ظهور علم أوكرانيا مع اللاعبين قبل المباراة كُتبت عليه كلمة “السلام”، قائلًا، “هناك علم لفلسطين أيضًا وليس فقط أوكرانيا، هل أنتم أسود على روسيا وفئران أمام الكيان الصهيوني؟”.

واستنكر أبو تريكة، في 13 من أيار الماضي، مشاهد اعتداء قوات إسرائيلية بالعصي على مشيعي جنازة مراسلة قناة “الجزيرة” شيرين أبو عاقلة، التي قُتلت في مدينة القدس الفلسطينية.

وقال النجم المصري، إن الكيان الصهيوني لا يهمه العالم، “نفذ جريمته وقتل شيرين أبو عاقلة على الهواء، ويضرب من يقوم بتشيع جثمانها أيضًا على الهواء”، واصفًا إسرائيل بـ”السرطان”.

انتقاد أبو تريكة لسياسات منظومة كرة القدم لم يقتصر على الاتحاد الإنجليزي، إذ سبق ووجّه المصري انتقادًا للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، على خلفية منع الأندية والمنتخبات الروسية من المشاركة في بطولاته، متهمًا المنظمة الكروية الدولية بـ”الكيل بمكيالين”، في 28 من شباط الماضي.

وقال أبو تريكة عبر “تويتر“، إن قرار منع الأندية الروسية والمنتخبات من المشاركة فى جميع البطولات، “يجب أن يكون معه منع مشاركة الأندية والمنتخبات التابعة للكيان الصهيوني، لأنه محتل ويقتل الأطفال والنساء في فلسطين منذ سنين، ولكنكم تكيلون بمكيالين”، حسب تعبيره.

كثرت مظاهر التضامن مع أوكرانيا على الملاعب الخضراء، تزامنًا مع ارتفاع وتيرة أحداث “الغزو” الروسي لها، الأمر الذي أعاد إلى أذهان الجماهير قصة تعاطف وتضامن أبو تريكة مع غزة خلال منافسات كأس الأمم الإفريقية 2008 التي احتضنتها غانا.

وارتدى أبو تريكة حينها لباسًا داخليًا تحت لباس المنتخب المصري، حمل شعار التضامن مع قطاع غزة المحاصر كُتب عليه “تعاطفًا مع غزة”، ووجّه له الحكم البنيني كوفي كودجا ورقة صفراء، كما اعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم الحادثة إقحامًا للسياسة في مجال الرياضة.

اللاعب المصري محمد أبو تريكة يرتدي قميصًا كُتب عليه "تعاطفًا مع غزة" خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية- 26 من كانون الثاني 2008 (STR / AFP / Getty Images)

اللاعب المصري محمد أبو تريكة يرتدي قميصًا كُتب عليه “تعاطفًا مع غزة” خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية- 26 من كانون الثاني 2008 (STR / AFP / Getty Images)

وأوصى المصري بأن يُدفن معه قميص تعاطفه مع غزة على هامش مشاركته في حفل الكرة الذهبية بالجزائر، حيث جرى تكريمه، وتولى هو تسليم الجائزة لأفضل لاعب في الجزائر عام 2016.

وقال أبو تريكة، إن القضية الفلسطينية هي أكثر شيء يمكنه توحيد الأمة العربية، مؤكدًا أنه أوصى بأن يتم وضع القميص الذي ارتداه في كأس الأمم الإفريقية عام 2008 وكُتب عليه “تعاطفًا مع غزة”، في كفنه بعد الموت.

الأهلي والمنتخب.. بين الدعم والعتاب

في 4 من آب الحالي، علّق محمد أبو تريكة على القرارات التي اتخذها مجلس إدارة النادي الأهلي المصري، حول تعليق المشاركة في بطولتي الكأس والسوبر، احتجاجًا على الأداء التحكيمي، واستكمال بطولة الدوري بالناشئين.

وأبدى النجم المصري تضامنه ووقوفه إلى جانب ناديه السابق، من خلال تغريدة عبر حسابه في “تويتر“، قال فيها، “نحن متواضعون من دون ضعف وأقوياء بلا غرور، إحنا الأهلي معاك يا أهلي”.

منشور أبو تريكة جاء تعليقًا على بيان النادي الأهلي الذي أعلن فيه أن مجلس الإدارة قرر المطالبة بإقالة لجنة الحكام التي فقدت “نزاهتها ومصداقيتها”، وطالب بإيقاف حكم الـ”VAR” في مباراة الأهلي الأخيرة أمام نادي فاركو المصري، “لحين التحقيق معه بما بدر منه”.

في 15 من أيار الماضي، طلب أبو تريكة من إدارة “القلعة الحمراء” الانسحاب من مواجهة نادي الوداد الرياضي المغربي في نهائي دوري أبطال إفريقيا، عقب تحديد ملعب النهائي في المغرب للعام الثاني على التوالي.

وفي نفس الوقت، هنّأ المحلل المصري، عبر “تويتر“، النادي الأهلي بوصوله إلى النهائي، مضيفًا “أحيانًا الانسحاب وعدم الوجود يكون بطولة في حد ذاته”، وأعرب عن تمنياته من مجلس إدارة النادي الأهلي الانسحاب من البطولة حفاظًا على “مكانته وهيبته” ضد ما وصفه بـ”ظلم” الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

اللاعب المصري محمد أبو تريكة بقميص منتخب مصر (AFP)

اللاعب المصري محمد أبو تريكة بقميص منتخب مصر (AFP)

خسر النادي الأهلي النهائي، في 30 من أيار الماضي، بنتيجة هدفين لهدف، وأعاد بعض الناشطين مشاركة ما قاله أبو تريكة عن رغبته بانسحاب النادي من النهائي.

عقب فشل منتخب مصر بتحقيق لقب كأس أمم إفريقيا، وخسارته أمام منتخب السنغال، في 6 من شباط الماضي، أثار أبو تريكة ردود فعل واسعة بتصريحاته التي انتقد فيها ظهور لاعبي منتخب الفراعنة على القنوات الإعلامية رغم تحقيقهم المركز الثاني في البطولة.

وقال أبو تريكة في تصريحات خلال استوديو تحليلي في قناة “Bein Sports“، لا يليق بمنتخب حقق البطولة سبع مرات أن يفرح بالمركز الثاني، فـ”المركز الثاني بالنسبة لمصر فشل”.

وأضاف أبو تريكة حينها أن اللاعبين يجب أن يحزنوا لأنهم في المركز الثاني، و”التاريخ لا يذكر سوى الأبطال”.

وتوجّه إلى نجم منتخب مصر محمد صلاح، بعد رؤية تعابير وجهه حزينة، قائلًا، “يجب أن تحزن كي تشعر بطعم الانتصار”.

“محاربة المثلية” ومواقف أخرى

في 29 من تشرين الثاني 2021، أثارت تصريحات أدلى بها أبو تريكة، حول حملات دعم المثليين في الدوري الإنجليزي، جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية وبين ناشطين في مجال حقوق الأقليات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال المصري خلال استوديو تحليلي لمباراة بين تشيلسي ومانشستر يونايتد، إن الدوري الإنجليزي هو الأقوى عالميًا من الناحية الفنية، لكن هناك ظواهر “لا تناسب عقيدتنا وديننا”، متحدثًا عن “محاربة الأديان السماوية للمثلية الجنسية”.

ودعا أبو تريكة اللاعبين العرب والمسلمين والمعلقين الرياضيين إلى “التصدي لهذه الحملات وعدم المشاركة بها”، منتقدًا دعم الدوري الإنجليزي لما يعتبرها “حقوق المثليين جنسيًا”، عبر ترويج ألوان “قوس قزح” المعبرة عنهم.

شخص يحمل شارة قائد فريق (كابتن) عليها ألوان تعبر عن المثلية الجنسية (تعبيرية/ premier league)

شخص يحمل شارة قائد فريق (كابتن) عليها ألوان تعبر عن المثلية الجنسية (تعبيرية/ premier league)

وشدد المحلل الرياضي على أن هذه الظاهرة “خطيرة وفجة وليست لها علاقة بحقوق الإنسان، لأنها عكس فطرته”.

في 17 من تشرين الأول 2021، انسحب أبو تريكة من الاستوديو التحليلي في قناة “Bein Sports” لمباراة نيوكاسل وتوتنهام هوتسبير ضمن منافسات الدوري الإنجليزي، بعد إصابة أحد مشجعي نيوكاسل بأزمة قلبية ونقله إلى المستشفى، وقال حينها إنه لا يستطيع إكمال المباراة لأن الواقعة تذكره بذكريات أليمة.

وقال أبو تريكة قبل مغادرته الاستوديو التحليلي، إن “حياة الإنسان أصبحت بلا قيمة، كنت أتمنى عدم استكمال المباراة”، معربًا عن ندمه وعدم رضاه عن نفسه، حين أكمل التحليل، في 12 من حزيران 2021، عندما تعرّض اللاعب الدنماركي كريستيان إريكسن لأزمة قلبية خلال مباراة منتخب بلاده أمام نظيره الفنلندي في منافسات بطولة كأس الأمم الأوروبية “يورو 2020”.

“الماجيكو”.. تاريخ حافل

يعد محمد أبو تريكة (44 عامًا) واحدًا من أبرز أعمدة كرة القدم المصرية، سطع نجمه عاليًا بعد تقديمه أداء مميزًا بمركز خط وسط مهاجم ومركز المهاجم الثاني، ويتميز بكونه صانع ألعاب أسهم في دعم المهاجمين وإحراز الأهداف، بالإضافة إلى اللمسات السحرية ومهارات المراوغة والاختراق، وشبّهت الجماهير أسلوب لعبه باللاعب الفرنسي الشهير زين الدين زيدان.

بدأ اللاعب مسيرته في صفوف الناشئين مع نادي الترسانة المصري، ثم انتقل للفريق الأول بالنادي وقاده للصعود للدوري المصري الممتاز.

وانتقل إلى النادي الأهلي عام 2003، وقاده لإحراز عدد كبير من الألقاب والبطولات، من بينها برونزية كأس العالم للأندية عام 2006، ولقب دوري أبطال إفريقيا خمس مرات، وكأس السوبر الإفريقي أربع مرات، ولقب الدوري المحلي سبع مرات، وكأس مصر ثلاث مرات، وكأس السوبر المحلية أربع مرات.

انضم أبو تريكة لمنتخب مصر عام 2004، وقاد الفراعنة للحصول على بطولة كأس الأمم الإفريقية عامي 2006 و2008، وشارك في بطولة كأس العالم للقارات عام 2009، التي فازت فيها مصر على منتخب إيطاليا بطل العالم حينها، وقدمت مباراة قوية أمام منتخب البرازيل رغم خسارتها بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.

يمتلك اللاعب في رصيده العديد من الألقاب الكروية والجوائز الإنسانية، منها حصوله على جائزة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كأفضل لاعب إفريقي داخل القارة أربع مرات.

وسجل أبو تريكة 33 هدفًا في دوري أبطال إفريقيا، ليصبح الهداف التاريخي للمسابقة، وقاد منتخب مصر الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية بلندن عام 2012، ضمن ثلاثة لاعبين كبار استعان بهم المدير الفني للفريق حينها، هاني رمزي، وسجل هدفين في تلك المسابقة بمرمى البرازيل وروسيا.

محمد أبو تريكة يحمل قميصًا كُتب عليه عام 2022 بعد اختياره سفيرًا في بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستقام بقطر- 25 من تشرين الثاني 2019 (الكاس)

محمد أبو تريكة يحمل قميصًا كُتب عليه عام 2022 بعد اختياره سفيرًا في بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستقام بقطر- 25 من تشرين الثاني 2019 (الكاس)

اعتزل أبو تريكة كرة القدم عام 2013 وهو في الـ34 من عمره، بعد مشوار حافل جعله أحد أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية والإفريقية.

واختاره الاتحاد الإفريقي عام 2014 سفيرًا للكرة الإفريقية، وعقب اعتزاله، قرر اللاعب الاتجاه للعمل الإداري في كرة القدم، وسافر إلى أوروبا للحصول على دورات تدريبية في هذا المجال.

واختير أبو تريكة سفيرًا لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة لمحاربة الفقر، وفي تشرين الثاني 2019، اختير ضمن سفراء بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي ستقام بقطر في تشرين الثاني 2022.

ووصف المصري البطولة بأنها “مونديال العرب جميعًا”، وكتب عبر “تويتر“، “أن تكون سفيرًا لأول مونديال في الوطن العربي، هذا شرف كبير”.

على قوائم “الإرهاب” في مصر

في أيار عام 2015، أصدرت السلطات المصرية قرارًا بالتحفظ على أموال أبو تريكة، وقالت لجنة إدارة وحصر أموال جماعة “الإخوان المسلمين” حينها، إن اللاعب هو أحد ملاك شركة سياحية، تبيّن من التحقيقات أن نشاطها مرتبط بـ”الإخوان المسلمين”، وأصدرت محكمة القضاء الإداري حكمًا بإلغاء قرار التحفظ وكل ما يترتب عليه، في حزيران من نفس العام.

وأدرجت السلطات المصرية اسم اللاعب على قائمة “الإرهاب” بتهمة صلته بجماعة “الإخوان المسلمين”، التي تعتبرها مصر جماعة “إرهابية”، وتحظر أنشطتها وتتحفظ على جميع أموالها العقارية والسائلة والمنقولة، لكن أبو تريكة ينفي دعمه للجماعة، وتعرض الحكم لعدة طعون.

وفي آذار 2021، أيدت محكمة النقض (أعلى محكمة مدنية مصرية) قرار إدراج محمد أبو تريكة على قوائم “الإرهاب” حتى عام 2023.

وأعلنت المحكمة تأييد قرار محكمة الجنايات (الصادر عام 2018) بإدراج محمد أبو تريكة وألف و528 شخصًا من بينهم قيادات بجماعة “الإخوان المسلمين” على قوائم “الإرهابيين” لمدة خمس سنوات تنتهي في 1 من أيار 2023.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة