“تحرير الشام” تنفي صحة بيان يعزي بالظواهري
نفى مصدر عسكري في “هيئة تحرير الشام” لعنب بلدي، صحة البيان المتداول عن “الهيئة” حول تعزيتها بمقتل زعيم تنظيم “قاعدة الجهاد الإسلامي”، أيمن الظواهري، بغارة أمريكية في العاصمة الأفغانية، كابل، قبل أيام.
وأوضح المصدر (طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية)، أن البيان “مزور وغير صحيح”، ما يعني عدم إبداء “الهيئة” رسميًا موقفها من مقتل الظواهري، رغم تعزية شرعيين وقياديين في “الهيئة” بمقتله، منهم عضو مجلس الإفتاء الأعلى، ورئيس المجلس الشرعي في “تحرير الشام”، عبد الرحيم عطون (أبو عبد الله الشامي)، والقيادي العسكري في “الهيئة”، ميسر بن علي الجبوري (الهراري) المعروف بـ”أبو ماريا القحطاني”، والقيادي التونسي في “تحرير الشام”، عبد الرحمن الإدريسي.
اقرأ أيضًا: شرعيون من “تحرير الشام” يعزّون بمقتل “الظواهري”
وفي حديث سابق إلى عنب بلدي، فسر الباحث السوري المتخصص في الحركات الدينية، عبد الرحمن الحاج، عدم تعليق “الجولاني” على مقتل الظاهري، بأنه مؤشر آخر على أنه التزام منه بالخط الجديد الذي رسمه لنفسه في منطقة شمال غربي سوريا، وأيضًا في علاقته بالتنظيمات “الجهادية”.
وأضاف الدكتور الحاج أن “الجولاني” وقياديي وشرعيي “تحرير الشام” يمتلكون تقديرًا بأن كل الجهات تراقب أداءهم وتصرفاتهم وكلامهم، لذلك كانت كلماتهم متحفظة.
وتشير هذه البيانات إلى التحول في سياسة “تحرير الشام”، وعلاقاتها السياسية الجديدة، أكثر من كونها إشارة إلى بقاء روابطها مع التنظيمات “الجهادية”، وبشكل خاص مع “القاعدة”، بحسب الباحث الحاج.
وغيّرت “تحرير الشام” في سلوكها منذ إعلان “جبهة النصرة” انفصالها عن تنظيم “القاعدة” أو أي “كيان خارجي آخر” في تسجيل مصوّر بُث في تموز 2016، وغيّرت “النصرة” اسمها إلى “جبهة فتح الشام”، وفقًا لزعيمها “أبو محمد الجولاني”، لتتحول لاحقًا إلى اسم “هيئة تحرير الشام”.
كما لاحقت “الهيئة” عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وشنّت حملة اعتقالات حينها، وإعدامات ميدانية، إذ ألقت القبض على القيادي البارز في تنظيم “الدولة”، “أبو البراء الساحلي”، وأعدمته في إدلب شمالي سوريا، في تموز 2018.
ومطلع تشرين الثاني عام 2017، شُكّلت حكومة “الإنقاذ” لتسيطر على مفاصل الحياة في إدلب خدميًا وإداريًا، عبر سلسلة من المكاتب الاقتصادية والزراعية والتعليمية، وإقامة مشاريع خدمية داخل المدينة، ولتكون المظلة السياسية لـ”تحرير الشام”.
اقرأ أيضًا: التعزية بالظواهري.. تحول سياسي لـ”تحرير الشام” أم ارتباط بـ”الجهادية”؟
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :