وصل وفد عسكري روسي، اليوم الأحد 7 من آب، إلى بلدة المزرعة غربي محافظة السويداء، لإجراء مفاوضات مع قادة فصائل محلية، وذلك عقب الأحداث الأخيرة في المحافظة التي شهدت مواجهات عسكرية بين مجموعات وفصائل محلية ومجموعة تابعة لقوات “الأمن العسكري” التابع للنظام السوري.
وقالت شبكة “السويداء A N S” المحلية، إن الوفد الروسي وصل إلى “مضافة الشيخ الشهيد وحيد البلعوس، في بلدة المزرعة، وكان باستقبالهم الشيخ ليث البلعوس وشخصيات دينية واجتماعية وممثل عن حزب (اللواء) السوري”.
وبحسب الشبكة، تضمنت قائمة التفاوض مع الوفد الروسي ملفات عدة أهمها، رفض الوجود الإيراني في السويداء، ورفض الجرائم التي ترتكبها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في السويداء، إضافة إلى الوضع المعيشي السيء الذي تعيشه المحافظة نتيجة الفساد.
وقال ليث البلعوس، نجل الشيخ وحيد البلعوس، القائد السابق لحركة “رجال الكرامة” وهي أكبر فصائل السويداء العسكرية، خلال لقائه الوفد الروسي، “نرفض الوجود الإيراني في السويداء، ونتعامل مع روسيا كضامن لطائفة الموحدين الدروز، ومثل ما دخلت روسيا للسويداء لتفرض سيطرة وتنهي الخلافات والصراعات الموجودة، نرفض التواجد الإيراني في الجنوب”.
واعتبر البلعوس، بحسب ما جاء في تسجيل فيديو نشرته الشبكة المحلية، أن الوجود الإيراني سبب لدخول المخدرات وانتشار العصابات وجرائم القتل والخطف في السويداء”.
وتأتي هذه المفاوضات بعد أن شنت فصائل محلية وحركة “رجال الكرامة”، في 27 من تموز الماضي، هجومًا على مقرّ “حركة قوات الفجر” المحلية التابعة لشعبة “المخابرات العسكرية”، التي يتزعمها راجي فلحوط، قرب بلدة عتيل شمالي السويداء.
ومع أن الفصائل المحلية ومقاتلين محليين من السويداء أنهوا وجود مجموعة “قوات الفجر” في المحافظة، فإن زعيم المجموعة راجي فلحوط تمكن من الهرب، ولا يزال مُختفيًا حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وكان ليث البلعوس، قال في وقت سابق من الشهر الماضي عبر تسجيل مصوّر تداوله ناشطون عبر “فيس بوك”، إن الأحداث الأخيرة “اجتثاث للمد الإيراني وليست اجتثاثًا لراجي فلحوط”.
وذكر البلعوس خلال اجتماع لوجهاء من الطائفة الدرزية من “مضافة الكرامة” في بلدة المزرعة، إلى أنه سبق وحذر “مما يُحاك في أروقة المخابرات”، في إشارة إلى مشروع إيراني يستهدف المنطقة.