قصفت قوات النظام بالدبابات، والمضادات الأرضية محيط مدينة طفس، بريف درعا الغربي، بعد اشتباكها مع مقاتلين سابقين من أبناء المدينة، خلال محاولة قوات النظام التقدم، قبل إجبارها على التراجع.
وقال قيادي سابق في فصائل المعارضة في طفس، تحفظت عنب بلدي على ذكر اسمه، لأسباب أمنية، إن قوات النظام حاولت اليوم السبت، 6 من آب، التقدم، ورفع ساتر ترابي، لكن المقاتلين تمكنوا من إعطاب الجرّافة، ما دفع قوات النظام لقصف أطراف المدينة بقذائف الدبابة و”الشيلكا”.
وكانت مجموعات عسكرية تابعة لقوات النظام تمركزت منذ 28 من تموز الماضي، في محيط مدينة طفس من الجهة الجنوبية، وتحديدًا في المناطق الزراعية، بدعوى ملاحقة عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينما ينفي وجهاء المنطقة وجود عناصر لـ”التنظيم”.
وفي 27 من تموز الماضي، قتل رجل وأُصيب ثلاثة آخرون، جراء استهداف قوات النظام السوري مناطق زراعية بين مدينة طفس وبلدة اليادودة بريف درعا الغربي، بالأسلحة الثقيلة.
وأغلقت قوات عسكرية تابعة للنظام السوري، في اليوم نفسه، طريق درعا- طفس، بست دبابات، وعشرات العناصر.
وكانت قوات النظام تقدمت باتجاه مدينة طفس، بعد الاتفاق مع وجهاء في المدينة على تفتيش الأحياء الجنوبية بحثًا عن مطلوبين للنظام، لكنها قطعت الطريق واستقدمت تعزيزات عسكرية.
وفي 3 من آب الحالي، زار وفد من مزارعي مدينة طفس شمالي محافظة درعا فرع حزب “البعث”، للمطالبة بسحب قوات النظام نقاطها التي تقدمت إليها في أثناء الحملة العسكرية الأخيرة بسبب تعطل أعمالهم.
وقال قيادي سابق في فصائل المعارضة، مُطّلع على الزيارة، لعنب بلدي، إن وفدًا من مزارعي طفس التقى، رئيس فرع حزب “البعث” في درعا، حسين الرفاعي، الذي وعد بحل المشكلة.
وكانت قوات النظام حاصرت، في كانون الثاني 2021، مدينة طفس، وطالبت بترحيل ستة أسماء للشمال السوري، وهم إياد جعارة، و”أبو طارق الصبيحي”، و”أبو عمر الشاغوري”، وإياد الغانم، ومحمد جاد الله الزعبي، ومحمد إبراهيم الربداوي (قُتل إثر استهداف في 15 من حزيران الماضي).
ولم يخرج أي من هؤلاء المطلوبين من المدينة عقب وساطات عشائرية، الأمر الذي ترك ملف طفس معلقًا بالنسبة لقوات النظام المسيطرة على المنطقة.