موافقة “مبدئية” على 40 ألف طن قمح روسي للبنان شهريًا
حصل السفير الروسي في لبنان، ألكسندر روداكوف، على موافقة “مبدئية” من حكومة بلاده لتزويد لبنان بالقمح.
وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية اليوم، السبت 6 من آب، أن روداكوف حصل على موافقة من حكومة بلاده لتقديم “هبة” للبنان من القمح، تبلغ 40 ألف طن شهريًا.
ومن المقرر أن تستمر “الهبة” الروسية بشكل شهري حتى نهاية العام الحالي، كما أنها قابلة للتمديد.
وفسّر السفير الروسي الموافقة على أنها تصب في مساعدة لبنان على تجاوز أزمة الطحين.
حديث روداكوف سبقه قبل أيام تعهد من السفارة الأوكرانية في لبنان بتوزيع حمولة باخرة محمّلة بالقمح في الأسواق اللبنانية بأسرع وقت، وذلك في معرض إعلان السفارة حصولها على وثائق وإثباتات حاسمة تؤكد أن القمح الموجود على متن الباخرة السورية “لوديسيا” مسروق من أوكرانيا، لكن السفينة أفرغت حمولتها في ميناء “طرطوس” السوري، في 4 من آب الحالي، وفق ما أعلنته وزارة النقل في حكومة النظام السوري.
ويشهد لبنان، إلى جانب العديد من أزماته الاقتصادية المرتبطة بخسارة العملة المحلية نحو 90% من قيمتها، و”أزمة المصارف” منذ عام 2019، وارتفاع أسعار المحروقات والسلع الغذائية، تصاعدًا في أزمة الخبز، جمعت اللبنانيين على أبواب الأفران، وخلقت طوابير للحصول على مادة الخبز.
هذه الأزمة انعكست بدورها سلبًا على اللاجئين السوريين في لبنان، فراحت شريحة من الشارع اللبناني تحمّلهم مسؤولية التردي المعيشي والاقتصادي في لبنان، إلى جانب استبعادهم من الحصول على الخبز وخلق حالة “أولوية” يُفضّل فيها اللبناني على الجنسيات الأخرى.
ودفعت هذه الممارسات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة للطلب من السلطات اللبنانية ضمان سيادة القانون، والوقف الفوري للعنف والتمييز ضد المستهدفين المقيمين داخل الأراضي اللبنانية.
كما أعربت عن “قلقها الشديد” إزاء الممارسات التقييدية والتدابير التمييزية ضد اللاجئين في لبنان.
بيان المفوضية أشار إلى الأزمة الاقتصادية في لبنان ووقعها على الجميع، لافتًا إلى أن استمرار دعم المجتمع الدولي للبنان أمر بالغ الأهمية، لضمان وصول الأمن الغذائي والاحتياجات الأساسية الأخرى.
ويتواصل مؤخرًا خروج القمح من أوكرانيا بموجب الاتفاق الأوكراني- الروسي الذي لعبت فيه تركيا دور الوساطة، برعاية الأمم المتحدة، في 22 من تموز الماضي.
وتُمكّن خطة الأمم المتحدة أوكرانيا من تصدير 22 مليون طن من الحبوب والسلع الزراعية الأخرى، التي توقفت في مواني البحر الأسود بسبب “الغزو” الروسي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :