أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن الجيش الروسي شن ثاني هجوم له خلال شهرين بالقرب من قاعدة “التنف” الأمريكية في سوريا.
وقال متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية لمجلة “نيوزويك“، الجمعة 5 من آب، إن “القيادة المركزية الأمريكية على علم بالضربة، لكن ليس لديها معلومات للتزويد بها بشأن هذا”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إنها قصفت مجموعة “لواء شهداء القريتين”، التي كانت تتمركز في منطقة التنف ويتم تزويدها وتدريبها من قبل مدربين من قوات العمليات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي.
وأضافت الوزارة الروسية أن “عناصر (لواء شهداء القريتين)، الذين ينطلقون من الصحراء، قاموا بأعمال تخريبية ضد السكان المدنيين والبنية التحتية المدنية في سوريا”.
ونشرت الوزارة تسجيلًا مصوّرًا تظهر فيه عملية الاستهداف، عبر وكالة “تاس” الروسية.
وفي حزيران الماضي، تعرضت ذات المنطقة لقصف جوي، وتعد قاعدة للتحالف الدولي بمنطقة التنف شرقي سوريا.
كان “لواء شهداء القريتين” سابقًا جزءًا من شبكة من جماعات المعارضة التي تلقت دعمًا مباشرًا من الولايات المتحدة، حيث كانت أمريكا تدعم في البداية قوات المعارضة ضد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ثم ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكان التحالف الذي تقوده أمريكا ضد تنظيم “الدولة” في عام 2017، أعلن أنه سيقطع الدعم عن “لواء شهداء القريتين”.
وأفادت وسائل إعلام محلية في العام التالي، أن “لواء شهداء القريتين” انتقل إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال السوري.
كانت الخلافات والتنافس على المصالح بين واشنطن وموسكو موجودة في سوريا منذ بدء الصراع عام 2011، حيث تحولت حملات القمع من قبل حكومة النظام ضد الاحتجاجات إلى تسليح المعارضة.
وقطعت الولايات المتحدة العلاقات مع النظام السوري، بسبب اتهامات واسعة النطاق بارتكابه انتهاكات حقوق الإنسان، وتحول التركيز الأمريكي إلى دعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في عام 2015.
وفي العام ذاته، تدخلت روسيا نيابة عن الأسد، الذي كان يتلقى أيضًا الدعم من إيران.
–