أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استهدافها مجموعة من “لواء شهداء القريتين” في منطقة التنف الواقعة على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
وقالت الوزارة اليوم، الجمعة 5 من آب، في بيان لها، إن “المقاتلات الروسية قضت، الخميس، على مجموعة من المسلحين الإرهابيين شرقي سوريا، تدربت على أيدي عناصر تابعين لقوات العمليات الخاصة الأمريكية”، بحسب ما نقلته قناة “روسيا اليوم“.
وبحسب البيان، قضت المقاتلات الروسية بعد عمليات الاستطلاع الدورية على مجموعة من مسلحي جماعة “لواء شهداء القريتين”، التي كانت مختبئة في الملاجئ المجهزة بالصحراء.
وأضافت الوزارة أن “هذه المجموعة من المسلحين الإرهابيين مقرها في منطقة التنف شرقي البلاد، ويجري إمداد أفرادها وتدريبهم من قبل مدربين من عمليات القوات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي”.
ونشرت الوزارة تسجيلًا مصوّرًا تظهر فيه عملية الاستهداف، عبر وكالة “تاس” الروسية.
وفي حزيران الماضي، تعرضت ذات المنطقة لقصف جوي، وتعد قاعدة للتحالف الدولي بمنطقة التنف شرقي سوريا.
وكانت مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) نفيسة كوهنورد نشرت، في حزيران الماضي، عبر حسابها في “تويتر”، نقلًا عن مصدر عسكري لم تسمِّه، أن “الجيش الروسي نبّه التحالف الدولي من غارات جوية ستنفذ على مواقع لـ(مغاوير الثورة) في منطقة التنف”.
وأضافت أن القصف جاء “ردًا على زرع مقاتلين من (مغاوير الثورة) قنبلة في أحد الطرقات، تسببت بوقوع جرحى وقتلى بين صفوف عسكريين روس”.
وأكدت “CNN” أن روسيا حذرت، في حزيران الماضي، الجيش الأمريكي من أنها ستشن ضربات جوية ضد “مسلحين محليين” متحالفين مع الولايات المتحدة في جنوب شرقي سوريا.
وبعدها بأيام، نشرت وزارة الدفاع الروسية تسجيلًا مصوّرًا، أكدت فيه استهدافها منطقة التنف.
ولا تعتبر المرة الأولى التي تُستهدف فيها القاعدة الأمريكية بمنطقة التنف، إذ تعرضت، في تشرين الأول 2021، لقصف صاروخي لم يسفر عن وقوع إصابات.
”التنف” قاعدة عسكرية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، تقع على بعد 24 كيلومترًا من الغرب من معبر “التنف” (الوليد) عند المثلث الحدودي السوري- العراقي- الأردني، في محافظة حمص.
وتنتشر 597 قاعدة عسكرية أجنبية في سوريا، بحسب دراسة أعدها مركز “جسور للدراسات” نهاية عام 2021، وتعتبر حصة حمص من هذه القواعد 51 قاعدة أغلبها إيراني.
–