أفادت شبكات محلية في السويداء أن شعبة “المخابرات العسكرية” العامة أصدرت تعليمات بتغيير الضابط المسؤول عن فرعها في السويداء، العميد أيمن محمد، إضافة إلى بعض المسؤولين في الفرع، عقب المواجهات الأخيرة بين مجموعات تابعة للفرع الأمني وفصائل محلية في السويداء.
وقالت شبكة “السويداء 24“، إن العميد أيمن محمد هو المسؤول عن “الأمن العسكري“ في السويداء، منذ كف يد العميد لؤي العلي عن ملف المحافظة، وحَصر نشاطه في إدارة شؤون “الفرع 265” بمحافظة درعا.
وتطال محمد اتهامات بدعم ميليشيات مسلحة في السويداء، على غرار مجموعة راجي فلحوط، التي تسببت بخلاف بين الفرع الأمني وأهالي السويداء مؤخرًا، وانتهت بمهاجمتها من قبل فصائل محلية وإنهاء وجودها في المحافظة.
القرار الذي تحدثت عنه الشبكة المحلية يُنفّذ ابتداء من الأحد المقبل، ولا يشمل محاسبة العميد أيمن محمد أو إحالته للتحقيق، إنما سيُعيّن مسؤولًا عن “الفرع 216″ التابع لـ”الأمن العسكري” في دمشق، إضافة إلى نقل نائبه إلى “الأمن العسكري” بحلب.
وشنت فصائل محلية وحركة “رجال الكرامة”، في 27 من تموز الماضي، هجومًا على مقرّ “حركة قوات الفجر” المحلية التابعة لشعبة “المخابرات العسكرية”، التي يتزعمها راجي فلحوط، قرب بلدة عتيل شمالي السويداء.
صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري قالت إن الحصيلة النهائية للاشتباكات في محافظة السويداء بلغت 17 قتيلًا و35 مصابًا.
وتعتبر مجموعة راجي فلحوط واحدة من عشرات المجموعات المحلية في السويداء، التي تتبع لـ”الأمن العسكري”، وتواجه اتهامات بضلوعها بعمليات القتل والخطف وتجارة المخدرات لمصلحة النظام السوري في الجنوب.
وبعد الهجوم على منزل فلحوط، عرضت الشبكات المحلية صورة لكميات من الحبوب المخدرة و”الكبتاجون”، قالت إنها وُجدت في المنزل، تبعها تسجيل مصوّر لحرق كميات من المواد المخدرة.
ومع أن الفصائل المحلية ومقاتلين محليين من السويداء أنهوا وجود مجموعة “قوات الفجر” في المحافظة، فإن زعيم المجموعة راجي فلحوط تمكن من الهرب، ولا يزال مُختفيًا حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
–