زار وفد من مزارعي مدينة طفس شمالي محافظة درعا فرع حزب “البعث”، للمطالبة بسحب قوات النظام نقاطها التي تقدمت إليها في أثناء الحملة العسكرية الأخيرة على مدينة طفس بسبب تعطل أعمالهم.
وقال قيادي سابق في فصائل المعارضة، مُطّلع على الزيارة، إن وفدًا من مزارعي طفس التقى، في 3 من آب الحالي، رئيس فرع حزب “البعث” في درعا، حسين الرفاعي، الذي وعد بحل المشكلة.
محمد الزعبي، وهو مزارع يملك مشروعًا زراعيًا جنوب طفس، قال لعنب بلدي، إنه عاجز عن الوصول إلى محصوله خوفًا من استهداف عشوائي لقوات النظام المنتشرة على مقربة من أرضه الزراعية.
وأضاف أن استمرار انتشار قوات النظام في المنطقة وتغيّبه عن محصوله الزراعي قد يؤثر عليه بخسارة حوالي 100 مليون ليرة سورية، كون المحاصيل بحاجة للسقاية وتزويدها بالأدوية الزراعية اللازمة، خصوصًا أن المحاصيل تُعتبر الآن في ذروة إنتاجها.
وأضاف أن حواجز النظام تضغط على المزارعين لتجبرهم على دفع مبالغ لا تقل عن 500 ألف ليرة سورية (121 دولارًا) للسماح لهم بتحميل سيارة خضار واحدة من المنطقة.
كما توجد معدات زراعية في هذه الأراضي يقدّر ثمنها بمئات الملايين، كألواح الطاقة الشمسية، والمضخات، وشبكات التنقيط، ويتخوف أصحاب هذه الأراضي من سرقتها.
وفي 31 من تموز الماضي، اجتمعت اللجنة المكلفة بالتفاوض عن وجهاء طفس مع الجانب الروسي في مدينة درعا، بحضور محافظ درعا، لؤي خريطة، لوقف تهديدات النظام للمدينة، وطالبت بسحب الجيش من محيط المدينة ليتمكن المزارعون من مزاولة أعمالهم.
وتنتشر قوات النظام، منذ 28 من تموز الماضي، في المناطق الزراعية المحاذية لمدينة طفس، بحجة ملاحقة عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما ينفي وجهاء المنطقة وجودهم.
ودفعت قوات النظام تعزيزات عسكرية، بينها آليات ثقيلة، إلى محيط المدينة، وحاولت دخولها إلا أن اشتباكات نشبت بينها وبين مقاتلين محليين قُتل على إثرها رجل وأُصيب ثلاثة آخرون.
وكانت قوات النظام حاصرت، في كانون الثاني 2021، مدينة طفس، وطالبت بترحيل ستة أسماء للشمال السوري، وهم إياد جعارة، و”أبو طارق الصبيحي”، و”أبو عمر الشاغوري”، وإياد الغانم، ومحمد جاد الله الزعبي، ومحمد إبراهيم الربداوي (قُتل إثر استهداف في 15 من حزيران الماضي).
ولم يخرج أي من هؤلاء المطلوبين من المدينة عقب وساطات عشائرية، الأمر الذي ترك ملف طفس معلقًا بالنسبة لقوات النظام المسيطرة على المنطقة.
–