أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري وصول السفينة السورية “لاوديسيا” اليوم إلى ميناء “طرطوس”، والبدء بتفريغ حمولتها.
وفي بيان للوزارة، صادر اليوم الخميس 4 من آب، ذكرت أنه على مدى الأيام الماضية تواصلت الوزارة و”المؤسسة السورية للنقل البحري” (الجهة الحكومية المالكة للسفينة) بالتعاون مع وزارة الخارجية في حكومة النظام، مع وزارة النقل والأشغال اللبنانية والمسؤولين في ميناء “طرابلس” لمتابعة قضية السفينة التي كانت محجوزة في الميناء.
وأوضح البيان أن سبب توجه السفينة إلى لبنان لإيصال توريدات غذائية من الطحين، إلى إحدى الشركات التجارية في لبنان، لتتابع بعدها رحلتها وإفراغ حمولتها في سوريا.
وأشارت الوزارة إلى أن صدور قرار القاضي اللبناني بالإفراج عن السفينة كان بعد “تدقيقه الأوراق والثبوتيات المتعلقة بالسفينة”، وهو ما دحض “ادعاءات” السفير الأوكراني في لبنان بأن الحبوب المحمولة كانت مسروقة.
وصرح وزير النقل اللبناني، علي حمية، أمس الأربعاء، بسماح الحكومة اللبنانية بمغادرة السفينة السورية من ميناء “طرابلس” قائلًا، “سُمح للسفينة السورية الآتية من روسيا الاتحادية مرورًا بلبنان إلى سوريا بالمغادرة، من قبل رئاسة ميناء (طرابلس)، وذلك وفقًا للأصول القانونية اللبنانية، انطلاقًا من سيادتنا على برنا وبحرنا وجونا”.
وأرفق الوزير تصريحه المنشور، عبر حسابه في “تويتر”، برخصة تحمل معلومات السفينة وتسمح لها بالإبحار.
وكانت السفارة الأوكرانية اتهمت السفينة بشحنها قمحًا أوكرانيًا مسروقًا من أوكرانيا عقب الغزو الروسي في شباط الماضي.
وقال السفير الأوكراني في لبنان، إيهور أوستاش، الأربعاء 3 من آب، في مؤتمر صحفي، إن على لبنان عدم السماح للسفينة بمغادرة الميناء، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس“.
قدم أوستاش وثائق وخرائط لرحلة السفينة وشحنها، مشيرًا من خلال الأدلة المقدمة من الأجهزة الأمنية والقضاء في كييف إلى أن السفينة احتوت على سلع مسروقة.
وتزامن وصول السفينة السورية إلى سوريا مع أنباء تفيد بمرور سفينة روسية عبر مضيق البوسفور تحمل “قمحًا مسروقًا مُتجهًا نحو سوريا أو لبنان”.
ونشر “مرصد البوسفور” (Yörük Işık)، أمس الأربعاء، الذي يراقب حركة الملاحة البحرية، صورًا تظهر السفينة الروسية “ميخائيل نيناشيف” وهي تعبر من المضيق، قائلًا، “إن كمية 27 ألف طن من القمح الأوكراني المسروق من مزارعين أوكرانيين والذي جاء من من ميناء سيفاستوبول (إحدى جزر القرم المسيطر عليها من روسيا) في طريقها إلى بيروت أو ربما إلى سوريا”.