من هو البريطاني “جلاد داعش” الجديد في سوريا؟
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، اليوم الثلاثاء، 5 كانون الثاني، مقالًا تحدثت فيه عن هوية من وصفته بـ “جلاد داعش الجديد” الذي بدأ يظهر في الإصدارات المرئية التي يبثها تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد مقتل “الجهادي جون”.
وقالت الصحيفة إن سيدهارتا ذر، وبعد فترة وجيزة من خروجه من السجن بكفالة وفراره من بريطانيا إلى سوريا قبل 15 شهرًا، نشر كتابًا إلكترونيًا (الدليل الموجز للدولة الإسلامية)، مؤلفًا من 43 صفحة، يشيد بالخلافة التي أعلنها تنظيم “الدولة” لجذب “الجهاديين”، ومنذ ذلك الوقت أصبح وجهًا مألوفًا في الأوساط الإسلامية للفارين من بريطانيا.
سيدهارتا ذر، المكنى بـ “أبو رميثة” يعتقد أنه الجلاد الجديد الذي ظهر في التسجيل المصور تحت عنوان “هم العدو فاحذرهم 3″، الأحد 3 كانون الثاني، ويظهر اعترافات 5 ناشطين من مدينة الرقة بتورطهم مع جهات إعلامية وبريطانية، ثم إعدامهم رميًا بالرصاص.
وأقرت كونيكا ذر، شقيقة المشتبه به في حديثها للصحيفة أن صوت الجلاد يشبه قليلًا صوت شقيقها، لكنها في المقابل استبعدت أن يكون هو، وتعهدت بقتله بنفسها إن ثبت فعلًا أنه الفاعل، في حين لم يصدر أي تعليق عن السلطات البريطانية في هذا الخصوص.
سيدهارتا ذر، أب لأربعة أطفال، كانت اعتقلته الشرطة البريطانية في أيلول 2014 مع عدة أشخاص، من بينهم “أنجيم شودري” المعروف بأفكاره المتطرفة الموالية للتنظيم، وفقًا للصحيفة.
ذر معروف لدى الحكومة البريطانية منذ سنوات بمناصرته للتطرف، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أنه التحق مع أسرته بالتنظيم في مدينة الرقة بعد فراره من بريطانيا، وظهر هناك في تسجيل مصور حاملًا مولوده الجديد الرابع في يد وبندقية في الأخرى.
ولفتت الصحيفة إلى أن ذر يُشرف حاليًا على إعلام التنظيم الدعائي على الإنترنت، مشيرةً إلى أنه ألّف عام 2015 كتابًا دعائيا تحت عنوان بالغ فيه في تصوير رغد العيش في المناطق التي يسيطر عليها داعش، مشيرا إلى أنها أفضل من نيويورك ولندن، معددًا أنواع الشوكولا المشهورة المتوفرة في تلك المناطق!
في سياق متصل قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الاثنين 4 كانون الثاني، إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أدان أمس الاثنين، التسجيل المصور الذي أطلق خلاله ملثمون من التنظيم النار على “خمسة جواسيس بريطانيين”، واعتبرها “دعاية” من المجموعة التي تفقد السيطرة على أراضيها في سوريا والعراق.
الصحيفة لفتت إلى أن مسؤولين بريطانيين يدرسون التسجيل لجمع أدلة حول هوية الرجل الملثم الجديد الذي تحدث بلكنة بريطانية قبل إطلاق النار على أحد الأسرى في رأسه، كبديل عن محمد أموازي (الجهادي جون).
وكان التنظيم يعتمد في إصدارته المرئية على “الجهادي جون”، الذي قتل في تشرين الثاني الماضي، إثر غارة للتحالف على مدينة الرقة في سوريا، وذبح عددًا من الصحفيين الأمريكيين كستيفين سوتلوف وجيمس فولي، بالإضافة إلى عاملي الإغاثة الأمريكي عبد الرحمن كاسيغ والبريطاني ديفيد هاين، والصحفية اليابانية كينجي غوتو ورهائن آخرين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :